(CNN) -- جمع الفاتيكان مزيجًا متنوعًا من المفكرين والفنانين الموسيقيين في سعيه للتأثير على تطوير الذكاء الاصطناعي ومستقبل البشرية .
وعقدت قمة يومي الجمعة والسبت حول "الأخوة الإنسانية" جمعت حائزين على جائزة نوبل لمناقشة كل شيء من الزراعة إلى الاقتصاد والرياضة، قبل أن تُتوّج بحفل موسيقي تاريخي في ساحة القديس بطرس أداره المغني وكاتب الأغاني الأمريكي فاريل ويليامز ومغني التينور الإيطالي الشهير أندريا بوتشيلي .
وكان من بين المشاركين في مناقشات الذكاء الاصطناعي ويليام آي. آم، قائد فرقة بلاك آيد بيز، والذي انخرط في مجال الذكاء الاصطناعي منذ عام 2012، بعد حضوره دروسًا قدمها الراحل باتريك وينستون، عالم الحاسوب من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ( MIT ). يعتقد مغني الراب والمغني، الذي يرأس شركة تكنولوجيا تُدعى FYI.AI ويدعم تعليم علوم الحاسوب في لوس أنجلوس، أن للكنيسة والبابا لاون الرابع عشر دورًا في تطوير الذكاء الاصطناعي الذي يخدم البشرية.
وصرح لشبكة CNN أن فعالية الفاتيكان وفرت "ملاذًا آمنًا" لتبادل الأفكار حول الذكاء الاصطناعي. وأضاف أنها "تتطلب من الناس أن يركزوا جهودهم على ما فيه خير البشرية، وأن يبنوا أنظمةً تخدم المجتمع وتساهم في تطويره. هذه هي فرضية حضورهم في الفاتيكان".
وتابع: "أعتقد أن الحكومات بحاجة إلى مواكبة التطورات ووضع بعض اللوائح والحوكمة، ليس لكبح النمو، بل لضمان سلامة المجتمع".
ومنذ عدة سنوات، كان الفاتيكان يدفع نحو الذكاء الاصطناعي الأكثر أخلاقية من خلال الاجتماعات مع قادة شركات التكنولوجيا، ودعا البابا فرانسيس في عام 2023 إلى "معاهدة دولية ملزمة" لمنع الممارسات الضارة وتشجيع أفضلها.
وتناولت المناقشات الأخيرة، التي عُقدت في قصر ألتيري بروما، مواضيع مماثلة، وشارك فيها كلٌ من جيفري هينتون، المعروف بـ"عراب الذكاء الاصطناعي"، والفيزيائي والمؤلف ماكس تيجمارك من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وخيمينا صوفيا فيفيروس ألفاريز، الباحثة والناشطة الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي الأخلاقي، وماركو ترومبيتي، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "ترانسليتد"، التي تستخدم الذكاء الاصطناعي في خدمات الترجمة .
وصرح ترومبيتي، الذي يستخدم مزيجًا من الذكاء الاصطناعي والمترجمين البشريين، لشبكة CNN أن تطوير الذكاء الاصطناعي يُهدد بخلق "فجوة رقمية" بين الدول التي تمتلك هذه التكنولوجيا وتلك التي لا تمتلكها. ووصف دور الفاتيكان في المناقشات بأنه بالغ الأهمية، لأن البابا ليو "جاذب للمواهب" ولديه "قدرة هائلة على نشر الأفكار".
وكانت القمة الأخيرة قيد الإعداد قبل وفاة البابا فرانسيس في أبريل، مما أدى إلى بدء عملية انتخاب خليفته. وبعد ذلك سارع المنظمون إلى إعداد الحدث، الذي تضمن طاولة مستديرة حول وسائل الإعلام الإخبارية شارك فيها مارك تومسون، الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة شبكة CNN ، إلى جانب ماريا ريسا، الحائزة على جائزة نوبل للسلام والرئيسة التنفيذية لموقع رابلر الإخباري.