كاتس: الإعصار يواصل ضرب غزة

مع تكثيف الجيش الإسرائيلي هجماته على مدينة غزة وسط نزوح كثيف للسكان، شدد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، السبت، على أن "الإعصار يواصل ضرب غزة".

وقال كاتس في منشور على منصة "إكس": "يستمر الإعصار في ضرب غزة. انهار برج النور، ويُجبر سكان غزة على الإخلاء والنزوح جنوباً".

كما أضاف أن إسرائيل مستمرة في تدمير البنية التحتية "حتى يتم إخضاع حماس وإطلاق سراح جميع الرهائن".

إخلاء أحياء بأكملها

من جهتها، حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، السبت، من أن إسرائيل تقوم بإخلاء أحياء بأكملها من السكان في مدينتي غزة وجباليا شمال قطاع غزة.

وأردفت "الأونروا" عبر "إكس" أن أكثر من 86% من مساحة مدينة غزة تخضع لأوامر إخلاء أو تحولت إلى مناطق عسكرية إسرائيلية، ما يترك السكان دون أي مكان آمن للجوء إليه.

قصف برج النور

يشار إلى أن المركز الفلسطيني للإعلام كان أفاد بوقت سابق السبت، بأن الطائرات الإسرائيلية "دمرت برج النور السكني المقصوف سابقاً قرب وزارة التربية والتعليم في حي تل الهوا جنوب غربي مدينة غزة".

أتى ذلك بعدما دعا الجيش الإسرائيلي إلى إخلاء البرج بشكل فوري. وأعلن المتحدث باسمه أفيخاي أدرعي أن الجيش الإسرائيلي سيهاجم المبنى "نظراً لوجود بنى تحتية لحماس داخله أو بجواره"، مطالباً السكان "بإخلاء المبنى بشكل فوري والتوجه جنوباً نحو المنطقة الإنسانية في المواصي".

"ستوسع وتيرة الهجمات"

وكان الجيش الإسرائيلي قد جدد، السبت، دعواته إلى سكان مدينة غزة لمغادرتها والنزوح نحو جنوب القطاع، بينما تتواصل الاستعدادات العسكرية من أجل اجتياح المدينة.

إذ قال أدرعي في بيان على "إكس"، إن القوات الإسرائيلية "ستوسع وتيرة الهجمات في المدينة لحسم المعركة مع حماس".

كما أضاف أنه حسب تقديرات الجيش فقد "انتقل أكثر من ربع مليون من السكان والمقيمين في مدينة غزة إلى خارج المدينة".

مصدر الصورة

نازحون فلسطينيون فارون من شمال غزة يتجهون جنوباً يوم 13 سبتمبر (رويترز)

وحث من بقي من المتواجدين في المدينة على الانتقال نحو المواصي (جنوباً) والمناطق الخالية في مخيمات الوسطى.

إلى ذلك، اتهم حماس بنشر الأكاذيب لمنع المدنيين من الانتقال وترك المدينة، و"المخاطرة بحياة الناس من أجل بقائها".

نزوح الآلاف وسط ظروف قاسية

يشار إلى أن آلاف الفلسطينيين نزحوا خلال الأيام الماضية من المدينة المكتظة، بعضهم مشياً على الأقدام، وسط ظروف إنسانية قاسية، وشح في الطعام والمياه والمواصلات.

كما أعرب العديد من النازحين عن خوفهم وقلقهم من عدم توفر مواقع ومخيمات آمنة رغم ما تزعمه إسرائيل.

مصدر الصورة

نازحون فلسطينيون فارون من شمال غزة يتجهون جنوباً يوم 13 سبتمبر (رويترز)

في حين حذر قادة منظومة الأمن الإسرائيلي، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من خطورة احتلال كامل مدينة غزة، وتداعيات العملية على سلامة الجنود الإسرائيليين، وفقاً لهيئة البث الإسرائيلية، إلا أن نتنياهو أصر على المصادقة على العملية رغم هذه التحذيرات.

يذكر أن إسرائيل بدأت قبل أيام هجوماً للسيطرة على غزة، بينما حذرت الأمم المتحدة من تداعيات كارثية على المدنيين لاسيما في ظل عدم وجود أماكن آمنة يلجأون إليها، وأن قرابة مليون شخص يعيشون في المدينة ومحيطها، حسب تقديرات أممية.