آخر الأخبار

بوتين يرد على مساعي نشر قوات غربية لحفظ السلام بأوكرانيا

شارك

(CNN)-- قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، إن أي قوات غربية في أوكرانيا ستُعتبر "أهدافا مشروعة للهزيمة"، وذلك بعد يوم من الإعلان عن تعهد عشرات الدول الغربية بالمساهمة في قوة حفظ سلام محتملة هناك، إذا تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

وأضاف بوتين، متحدثا في منتدى اقتصادي عُقد في أقصى شرق روسيا، الجمعة: "هذا أحد الأسباب الجذرية (للحرب): محاولة إدخال أوكرانيا في حلف الناتو". وأضاف: "لذا، إذا ظهرت أي قوات هناك، وخاصة خلال الأعمال العدائية الجارية، فإننا نفترض أنها ستكون أهدافا مشروعة للهزيمة".

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الخميس، إن 26 دولة "تدعم ضمانات أمنية" لبلاده "بصور مختلفة".

وأضاف: "اتفقنا على وجود عسكري"، مضيفا أن شكل هذا الوجود سيعتمد على الدولة المعنية. وقال: "الوجود العسكري يختلف. فهو في السماء وفي البحر وعلى الأرض".

لكن بوتين أشار إلى أنه في حال التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين بلاده وكييف، فلن تكون هناك حاجة لتدخل أي طرف ثالث. وقال: "إذا تم التوصل إلى قرارات تؤدي إلى سلام دائم، فلا أرى ببساطة أي سبب لوجودهم على الأراضي الأوكرانية. لأنه إذا تم التوصل إلى مثل هذه الاتفاقات، فلا ينبغي لأحد أن شك في أن روسيا ستنفذها بالكامل".

وأكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، الجمعة، ضرورة تقديم ضمانات أمنية لكل من روسيا وأوكرانيا بعد انتهاء الحرب، متناقضا على ما يبدو مع رئيسه.

وقال بيسكوف، وفق وكالة "ريا نوفوستي" الروسية الرسمية للأنباء: "ما هو أحد الأسباب الجذرية لهذا الصراع؟ كان ذلك عندما بدأت أسس الضمانات الأمنية لبلدنا تتآكل، وعندما انجرت أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي، وعندما بدأت البنية التحتية العسكرية للناتو بالتحرك نحو حدودنا".

وأضاف: "بطبيعة الحال، يجب تقديم هذه الضمانات، في عملية التسوية، لنا وللأوكرانيين".

والشهر الماضي، دعا المبعوث الروسي ميخائيل أوليانوف الغرب إلى "التفكير" فيما يمكن أن يقدمه لروسيا بشأن هذه الضمانات.

ويشير المسؤولون الروس باستمرار إلى ما يصفونه بـ"الأسباب الجذرية" للصراع، والتي شملت في السابق وجود أوكرانيا كدولة ذات سيادة وتوسع حلف شمال الأطلسي شرقا منذ نهاية الحرب الباردة.

ويعتبر التهديد باستهداف قوات حفظ السلام الأجنبية في أوكرانيا أحدث التصريحات النارية لروسيا حول ما يتعلق بالتدخل الخارجي في الصراع.

وفي سبتمبر/أيلول الماضي، قال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، إن موسكو تعدل بروتوكولاتها المتعلقة باستخدام الأسلحة النووية في ضوء تزايد الدعم الغربي لأوكرانيا.

وتأتي تصريحات بوتين أيضا في نهاية ما اعتبره الكثيرون أسبوعا إيجابيا للزعيم الروسي.

فبوقوفه جنبًا إلى جنب مع نظيريه الصيني والكوري الشمالي في بكين، تمكّن بوتين من إثبات للعالم أنه، على الرغم من المحاولات الغربية لعزل بلاده، لا يزال لديه حلفاء أقوياء.

وفي حديثه من بكين، الأربعاء، قال الزعيم الروسي إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طلب منه إجراء محادثات مع زيلينسكي.

وأضاف بوتين: "سألني دونالد إن كان من الممكن عقد مثل هذا الاجتماع. أجبتُ بنعم، إنه ممكن. في النهاية، إذا كان زيلينسكي مستعدًا، فليأتِ إلى موسكو. سيعقد مثل هذا الاجتماع".

وجدد بوتين هذه الدعوة، الجمعة، متعهدا بتوفير "التأمين" في حال زيارة زيلينسكي للعاصمة الروسية.

وقال بوتين: "الجانب الأوكراني يريد هذا الاجتماع ويقترحه. قلت: أنا مستعد، تفضلوا بالحضور. سنوفر بالتأكيد ظروف العمل والأمن. بضمانة 100%".

ورفضت كييف العرض رفضا قاطعا، متهمة روسيا بمحاولة عرقلة جهود السلام مجددا بدلا من العمل على تحقيقها.

وقال زيلينسكي، الخميس الماضي: "أعتقد أن روسيا تبذل قصارى جهدها لتأخير العملية. أخبرني شركاؤنا الأمريكيون أن بوتين دعاني إلى موسكو. برأيي، إذا أراد أحد عدم انعقاد الاجتماع، فعليه دعوتي إلى موسكو".

ومنذ الغزو الروسي الشامل عام 2022، تقول السلطات الأوكرانية إنها أحبطت عدة مؤامرات روسية مزعومة لاغتيال زيلينسكي.

وقال وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها، الأربعاء، إن زيلينسكي مستعد للقاء بوتين "في أي وقت"، لكن الزعيم الروسي "يواصل التلاعب بالجميع بتقديم مقترحات غير مقبولة عمدا".

وكتب سيبيها على صفحته على فيسبوك: "في الوقت الحالي، يوجد 7 دول على الأقل مستعدة لاستضافة اجتماع بين زعيمي أوكرانيا وروسيا لإنهاء الحرب. النمسا، والفاتيكان، وسويسرا، وتركيا، وثلاث دول خليجية".

سي ان ان المصدر: سي ان ان
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا