آخر الأخبار

بعد اجتماع البيت الأبيض.. ما مخططات أميركا وإسرائيل تجاه قطاع غزة؟

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

أثار تصاعد الضغوط الدولية على إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تساؤلات حول جدية المساعي الأميركية لإنهاء الحرب في غزة ، خاصة بعد رفض واشنطن التوقيع على بيان مجلس الأمن الذي دعا إلى وقف فوري لإطلاق النار وإدخال المساعدات من دون قيود.

و جاء هذا التطور في وقت تشهد فيه المنطقة تحركات دبلوماسية مكثفة لإيجاد حلول للأزمة المستمرة منذ أشهر.

وناقشت حلقة (2025/8/27) من برنامج "مسار الأحداث" هذه التطورات التي تزامنت مع اجتماع عقد في البيت الأبيض لبحث "اليوم التالي" في قطاع غزة، إذ ركز مسؤولون أميركيون وإسرائيليون بارزون حضروا الاجتماع، على وضع خطة شاملة لإدارة القطاع بعد انتهاء الحرب الجارية، وهذا يثير شكوكا حول حقيقية النوايا الأميركية والإسرائيلية تجاه قطاع غزة.

وفي هذا السياق، اعتبر المسؤول السابق في الخارجية الأميركية توماس ووريك أن الاجتماع لم يكن مفاجئا، وأن المشاركين فيه يفكرون في إنهاء الحرب سريعا من خلال وقف إطلاق النار والترتيب لما سيحدث بعد ذلك.

مشيرا إلى أن موقف الرئيس الأميركي واضح بعدم إمكانية "لعب" حركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) دورا في حكم غزة، لكن السؤال المطروح هو من سيحكم القطاع وكيف؟

وأكد الخبير الأميركي أن كافة الأزمات تجتمع في نقطة واحدة، إذ حاولت إسرائيل منع المساعدات الإنسانية والاستغناء عنها بآليات بديلة غير ملائمة، وهذا خلق أزمة إنسانية حادة، وأكد أيضا على ضرورة الاستفادة من الفرصة الحالية لحل كافة الأمور دفعة واحدة.

دور توني بلير

من ناحية أخرى، يطرح الكاتب والمحلل السياسي أحمد الحيلة رؤية مختلفة للاجتماع، إذ يربطه بمحاولات إيجاد صيغة لإدارة قطاع غزة تحت السيطرة الأمنية الإسرائيلية.

ويشي حضور رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير بوجود نقاشات حول إمكانية تعيينه مندوبا ساميا بغطاء أميركي إسرائيلي للإشراف على إدارة القطاع، بحسب الحيلة.

إعلان

كما أن وجود مستشار ترامب السابق جاريد كوشنر في الاجتماع -الذي يعرف بأنه عراب الصفقات الاقتصادية الذي يسعى لاستثمار قطاع غزة اقتصاديا، بما يشمل استغلال الغاز على شواطئ القطاع وإنشاء قناة بن غوريون كبديل ل قناة السويس – يدل على النية لتحويل غزة إلى منطقة اقتصادية دولية تشرف عليها إسرائيل و الولايات المتحدة ، وفقا للحليلة.

وعلى النقيض من هذه التفسيرات، يرى الكاتب المختص في الشأن الإسرائيلي إيهاب جبارين أن هناك عدم وضوح في مدى جدية البيت الأبيض في تنفيذ ما يجري نقاشه.

ويلفت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية لا يستطيع القيام بالمناكفات السابقة مع الإدارة الأميركية الحالية، وهذا يدفعه لانتهاج سياسة المراوغة للحصول على الغطاء السياسي للعمليات العسكرية.

ووفقا لهذا التحليل، فإن الخبير في الشأن الإسرائيلي يؤكد وجود إجماع إسرائيلي على ضرورة السيطرة على قطاع غزة، مع اختلاف حول الآلية، سواء عبر الصفقة أو الحرب الميدانية.

ويشير إلى أن التصور الإسرائيلي يقوم على ضرورة الاحتلال المباشر للقطاع، بهدف محو حماس كحركة عسكرية ومنع أي تهديد مستقبلي.

وبالتوازي مع هذه النقاشات، تواجه حركة حماس تحديات معقدة في التعامل مع الوضع القائم، خاصة مع عدم وجود رد إسرائيلي واضح على مقترحات المفاوضات المطروحة.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا