آخر الأخبار

نتنياهو: إسرائيل تريد تسليم غزة لقوات عربية لا تهددها

شارك

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -اليوم الخميس- إن إسرائيل تنوي السيطرة على قطاع غزة بالكامل لكن لا تريد الاحتفاظ به وحكمه، في حين جدد رئيس الأركان إيال زامير موقفه الرافض لتوجه الحكومة لاحتلال القطاع، ذلك قبل ساعات من انعقاد المجلس الأمني المصغر لبحث المرحلة المقبلة من الحرب في غزة.

وأضاف نتنياهو -المطلوب بتهمة ارتكاب جرائم حرب في المحكمة الجنائية الدولية – لـفوكس نيوز أن "إسرائيل تريد تسليم غزة لقوات عربية لا تهددها"، موضحا أنه " يريد أن تكون هناك سلطة مدنية في غزة ولا يريد احتلال القطاع إلى الأبد".

وشدد على أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يقدم لإسرائيل كل الدعم لإنهاء الحرب في أسرع وقت ممكن، مشيرا إلى أن جزءا كبيرا من المظاهرات ضده في إسرائيل ممول من الخارج.

ومن جهته، انتقد زامير المستوى السياسي، وقال إن "ثقافة الخلاف" جزء لا يتجزأ من تاريخ الشعب اليهودي، وأنه سيواصل التعبير عن موقفه "دون خوف" بشأن خلافه مع رئيس الوزراء حول خطة إعادة احتلال القطاع.

وأدلى زامير بتصريحاته خلال تقييم متعدد الجبهات للوضع لمنتدى هيئة الأركان العامة، حيث تم عرض صورة للوضع العملياتي في جميع القطاعات وخطط جيش الاحتلال الإسرائيلي للمضي قدما.

وجاء هذا قبل ساعات من اجتماع الكابينت مساء اليوم، لمناقشة خطة احتلال غزة التي يصفها رئيس الأركان بأنها "فخ إستراتيجي" وستنهك الجيش لسنوات وتعرض حياة الأسرى للخطر.

ووفقا للإعلام الإسرائيلي، فمن المقرر أن يطرح زامير خلال جلسة الكابينت جداول زمنية للخطط التي طلبها المستوى السياسي، وتتنوع هذه الخطط من الاحتلال والعمليات التدريجية وصولا إلى الاحتلال الكامل، والمخاطر المقدرة في كل عملية.

وأكد زامير أنه سيواصل التعبير عن موقفه دون "خوف بشكل موضوعي مستقل ومهني" وذلك بعد الانتقادات الحادة التي تعرض لها من قبل وزراء في الحكومة وأعضاء في الكنيست حتى وصل الأمر لسارة نتنياهو التي انتقدت موقفه من احتلال القطاع.

إعلان

وكان رئيس الأركان قد أعرب أمس عن رفضه فكرة الاحتلال الكامل للقطاع، لكن وزير الدفاع يسرائيل كاتس أكد أن على الجيش تنفيذ أي قرارات تتخذها الحكومة فيما يتعلق بقطاع غزة.

وعود وتحقيق أهداف

وفي محاولة منه لتخفيف حدة الانتقادات الموجهة له، أشار زامير إلى أن الجيش لا يتعامل "مع نظريات نحن نتعامل مع أرواح بشر، ومع الدفاع عن الدولة، ونفعل ذلك ونحن ننظر في أعين جنودنا ومواطني الدولة".

ولم يفت زامير أن يقدم عدة وعود يعززها بما يعتبره نصرا حققه جيش الاحتلال على عدة جبهات خاصة في غزة، حيث أشار إلى أن الجيش حقق أهداف العملية العسكرية الأخيرة في القطاع التي أطلق عليها اسم عربات جدعون زاعما أنه "تم تحقيق أهداف العملية، بل وتجاوزها".

وأكد "نحن عازمون على هزيمة وإسقاط حركة حماس ، سنواصل العمل وعيوننا على رهائننا، وسنفعل كل ما في وسعنا لإعادتهم" حسب زعمه.

كما وعد بالعمل على "ضمان أمن طويل الأمد لبلدات الجنوب والغلاف، تماما كما نفعل لحماية البلدات على جميع الحدود، لدينا اليوم القدرة على إقامة حدود آمنة جديدة، مع إلحاق ضرر مستمر بالعدو".

خلافات ودعم للجيش

وتصاعدت الخلافات بين المستوى السياسي والعسكري في إسرائيل مؤخرا، إذ يتجه نتنياهو نحو إعادة احتلال قطاع غزة بالكامل، بما في ذلك المناطق المرجح وجود أسرى إسرائيليين فيها، وفق مكتب نتنياهو.

في حين يطرح رئيس الأركان "خطة تطويق" تشمل محاور عدة في غزة، بهدف ممارسة ضغط عسكري على حركة حماس لإجبارها على إطلاق الأسرى.

وكانت صحيفة معاريف قد ذكرت أن مسؤولين أمنيين ينتقدون بشكل متزايد الوضع العسكري في القطاع، قائلين إنهم لا يعرفون ما هي خطة المتابعة في قطاع غزة وإن رئيس الأركان طلب إجراء مناقشة عاجلة حول هذا الموضوع.

وفي الوقت ذاته، عبر رئيس حزب الديمقراطيين يائير غولان عن موقفه الرافض لاحتلال القطاع، ودعمه لموقف زامير مشيرا إلى أن الأخير "يقف بقوة أمام حكومة فاسدة لكن أياديه مكبلة".

وأوضح غولان أن اجتماع الكابينت سيعقد كي يوقع الوزراء على خطط احتلال القطاع، واصفا الاجتماع بأنه "عرض سياسي وليس اجتماعا أمنيا".

كما ذكرت القناة الـ13 الإسرائيلية أن الرئيس إسحاق هرتسوغ اتصل بزامير قبل اجتماع المجلس الوزاري لدعمه في مواجهة الوزراء الذين يطالبونه باحتلال القطاع.

وفي غضون ذلك، دعا بيان لعائلات الأسرى الإسرائيليين إلى التظاهر قبالة مكان انعقاد المجلس المصغر اليوم. وأشار البيان إلى أن العائلات لن تصمت بعد الآن، وأن الإسرائيليين فقط هم من سيعيدون الأسرى من غزة.

وقالت عائلات الأسرى الإسرائيليين لرئيس الأركان إنها لا تسمح بالتخلي عن "المخطوفين" وإن الشعب يريد إنهاء الحرب وإعادتهم، وطالبت زامير بالوقوف إلى جانبها، ورفض تعريض أبنائها للخطر.

وأضافت -في خطاب وجهته لرئيس الأركان- أن أي قرار بديل عن وقف الحرب وإعادة أبنائها سيجلب المآسي على المحتجزين، وعلى إسرائيل كلها.

وشددت العائلات، في خطابها لزامير، على أن 80% من الإسرائيليين يدعمون اتفاقا لإعادة "المخطوفين" وإنهاء الحرب، وعلى الحكومة تنفيذ إرادتهم. ووصفت كل قرار سوى إعادة المحتجزين ووقف الحرب بأنه غير إنساني، ويعارض إرادة الشعب.

إعلان

ومن جهتها، قالت متان تسانغاوكر والدة الأسير في غزة إن نتنياهو يكذب، ويريد الحكم بالموت على "المخطوفين" وإرسال الجنود للموت في غزة.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا