آخر الأخبار

أبرز المواقع العسكرية والنووية الإيرانية التي قصفتها إسرائيل

شارك

قصف الجيش الإسرائيلي فجر يوم الجمعة 13 يونيو/حزيران 2025 مواقع عسكرية ونووية في إيران، استهدفت العاصمة طهران ومدنا أخرى بينها مدينتا نطنز وتبريز.

وقصف الطيران الحربي الإسرائيلي مفاعلات نووية ومقرات للحرس الثوري الإيراني، إضافة إلى منشآت أخرى حيوية. وفي ما يلي أبرز تلك الأهداف.

مقر القيادة العامة للقوات المسلحة "خاتم الأنبياء المركزي"

هو أكبر مقر لقيادة القوات المسلحة الإيرانية، يقع في محافظة طهران، ويُعد أحد التشكيلات المركزية التابعة للحرس الثوري الإيراني، ويعنى بتنسيق وإدارة العمليات العسكرية الكبرى، خاصة تلك التي تشترك فيها قوات متعددة، خاصة منها الجيش والحرس الثوري، ويعين قائده مباشرة من القائد العام للحرس الثوري، مما يعكس ارتباطه الوثيق بهرم القيادة العسكرية العليا في إيران.

أنشئ مقر القيادة في بدايات الحرب العراقية الإيرانية عقب الحاجة الملحة إلى وجود كيان تنسيقي بين الجيش، الذي كان تحت إمرة "مقر كربلاء"، والحرس الثوري، الذي كان تحت إمرة "مقر النجف"، وأوكلت مهمة التنسيق بين المقرين إلى مقر خاتم الأنبياء المركزي.

وعقب انتهاء الحرب العراقية الإيرانية أمر القائد السابق للحرس محسن رضائي ببناء تكملة للمقر سميت "مقر خاتم الأنبياء للبناء" من أجل توسيع عمل الجيش إلى مشاريع إعادة الإعمار والتنمية، وذلك بناء على المادة 147 من الدستور، التي تسمح باستخدام قدرات القوات المسلحة في مهام غير قتالية زمن السلم، منها الإغاثة والبناء والتعليم.

إعلان

وتتنوع أنشطة مقر خاتم الأنبياء لتشمل 3 مجالات رئيسية هي قطاع النفط والغاز والبتروكيماويات ومجال البناء والصناعة ومجال التنمية ومكافحة الفقر والحرمان.

في عام 2010 ومع تصاعد العقوبات الدولية على خلفية برنامج إيران النووي، فُرضت عقوبات أميركية على مقر خاتم الأنبياء والشركات التابعة له، ولاحقا شُمل بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1929.

لكن مع توقيع الاتفاق النووي الإيراني عام 2015، أصدر مجلس الأمن القرار 2231 وألغى بموجبه جميع القرارات السابقة، بما في ذلك القرار 1929، مما رفع رسميا العقوبات المفروضة على المقر ضمن الاتفاق الدولي.

مجمع "شهرك شهيد محلاتي"

مدينة سكنية تقع في شمال شرق طهران، وهي جزء من حي أقدم يُعرف باسم "ميني سيتي"، وكان يُطلق عليه اسم "مشرق الأذكار"، وهو اسم دور العبادة الخاصة بطائفة البهائيين. وخُصصت أرضها عام 1985 بموافقة قائد الثورة الإيرانية روح الله الخميني لبناء مساكن موظفي الحرس الثوري الإيراني.

تبلغ مساحة المدينة نحو 180 هكتارا (الهكتار يعادل الدونم، أي ألف متر مربع)، وقد بدأت المرحلة الأولى من مشروع بناء المساكن بألف وحدة سكنية، ثم تلتها مراحل أخرى.

تتميز مدينة شهيد محلاتي بإمكانيات ثقافية وتعليمية وصحية أكبر من المدن المجاورة لها، إذ تحتوي على 25 مدرسة حكومة وأهلية وحضانة أطفال ومراكز ثقافية وتعليمية عدة، ويوجد بها 13 مركزا تجاريا و10 حدائق عامة.

وقد تعرضت المدينة لقصف إسرائيلي يوم 13 يونيو/حزيران 2025، ما أدى إلى تدمير 3 مبان سكنية.

مقر الحرس الثوري

تم إنشاء هذا المقر بالاستناد إلى المادة 24 من النظام الأساسي للحرس الثوري، بهدف تنظيم التنسيق بين فروع الحرس المختلفة في مجالات التخطيط والدعم والرقابة. وتتمثل مهمته الأساسية في إعداد الخطط وتوفير البيئة اللازمة لتنفيذ توجيهات القيادة العليا ونقل الأوامر وفرض النظام والانضباط داخل الهيكل العام للحرس.

إعلان

حمل المقر في بداياته اسم "المقر المركزي للحرس"، وكان يُعرف باسم "المقر العام للحرس"، حتى صدر أمر من المرشد الأعلى علي خامنئي، يوم 24 فبراير/شباط 1992، يقضي بتغيير اسمه إلى "المقر المشترك للحرس". وفي تعديل لاحق أُجري في فبراير/شباط 2008، أعيدت تسميته رسميا بـ"مساعد التنسيق في الحرس الثوري".

تولى هذا المقر مهمة التنسيق بين أفرع الحرس الأربعة (القوات البرية، البحرية، الجوية، وفيلق القدس)، إلا أن نطاق عمله توسّع مع مرور الوقت.

ويضم المقر بحسب ما ينص عليه النظام الأساسي، عددا من الوحدات المتخصصة، من بينها: شؤون الأفراد والتدريب العسكري والتدريب العقائدي‑السياسي، والنشر والدعاية والاستخبارات والتخطيط والعمليات والهندسة، كما يشرف على هذه الوحدات نواب قائد الحرس العام، كلٌ في مجاله التخصصي.

وبحسب ما ورد في قانون موازنة عام 2018 للجمهورية الإسلامية الإيرانية، يتولى المقر المشترك مهمة تنسيق عمليات الحرس الثوري عبر تنفيذ مشاريع مركزية.

مفاعل نطنز النووي

هو المنشأة الرئيسية لتخصيب اليورانيوم في إيران، ويقع في محافظة أصفهان على بُعد نحو 220 كيلومترا جنوب شرق العاصمة طهران. بدأت إيران في بنائه سرا، وكُشف عنه عام 2002، وهو مصمم لاستيعاب عشرات الآلاف من أجهزة الطرد المركزي.

وقد تعرض المفاعل منذ عام 2010 لسلسلة هجمات نُسبت إلى إسرائيل، شملت هجوما إلكترونيا وتفجيرات وتخريبا في أنظمة الكهرباء. وفي يونيو/حزيران 2025، أكدت إيران أن نطنز كان ضمن الأهداف التي استُهدفت في هجوم جوي إسرائيلي.

تبلغ مساحة المنشأة نحو 2.7 كيلومتر مربع، وبُنيت على عمق 8 أمتار تحت الأرض، ويُحيط بها جدار خرساني بسماكة تبلغ 2.5 متر، وتحميها منظومة دفاع جوي وأسلاك شائكة وقوات من الحرس الثوري الإيراني، وتضم مرافق عدة منها منشأة للتخصيب بالوقود النووي الضخمة تقع تحت الأرض، وأخرى تجريبية فوق الأرض للتخصيب بالوقود.

إعلان

تُعد محطة نطنز أكبر منشأة لتخصيب اليورانيوم في إيران، وصُممت لاستيعاب 50 ألف جهاز طرد مركزي. وتعمل فيها مجموعات متعددة من أجهزة الطرد المركزي، تُعرف "بسلاسل التخصيب" التي تعمل معا لتسريع عملية تخصيب اليورانيوم.

وذهبت تقديرات عام 2006 إلى أن مفاعل نطنز قد يضم حوالي 50 ألفا من أنابيب نقل الغاز المتطورة، مما يسمح له بإنتاج كمية من اليورانيوم تكفي لتطوير ما يزيد على 20 رأسا نوويا سنويا.

وبموجب اتفاق خطة العمل الشاملة المشتركة الموقعة عام 2015 بين إيران ومجموعة "5+1″، فإن مرفق نطنز هو الموقع الوحيد الذي يسمح فيه بتخصيب اليورانيوم بنسبة أقل من 3.67% مدة 15 عاما.

وأظهرت صور أقمار صناعية التُقطت عام 2023 أن إيران حفرت أنفاقا على عمق يراوح بين 80 و100 متر في جبل قريب من منشأة نطنز النووية، بهدف استبدال مركز تصنيع أجهزة الطرد المركزي فوق الأرض، الذي يُعتقد أن إسرائيل خربته في يوليو/تموز 2020.

مصدر الصورة

مطار تبريز

يقع مطار تبريز في شمال غرب مدينة تبريز، وهو من أهم المطارات بشمال غرب إيران. يحده من الشمال والشرق القاعدة الجوية الثانية التابعة للقوات الجوية الإيرانية، ومن الجنوب شارع بابائي، ومن الغرب الطريق المؤدي إلى مدينة صوفيان.

يرجع تأسيس المطار إلى عام 1950، وكان يُعرف باسم "مطار الشهيد مدني الدولي". وقد أنشئ في بدايته بهدف تدريب الطيارين العسكريين، ثم تحول لاحقا إلى مطار يُستخدم للأغراض العسكرية والمدنية على حد سواء، وأطلق عليه اسم "مطار تبريز".

يكتسب المطار أهمية خاصة نظرا لقربه من دول أذربيجان وأرمينيا وتركيا، وبدأ نشاطه مطارا دوليا عام 1977. ويحتل المرتبة السادسة على مستوى إيران بعدد المسافرين الذين ينقلهم سنويا.

ويوم 13 يونيو/حزيران 2025 أفادت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء بأن مطار تبريز تعرض لهجوم إسرائيلي عنيف، أسفر عن تصاعد دخان كثيف. في المقابل، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن سلاح الجو الإسرائيلي دمر المطار.

إعلان

منشآت نووية أخرى:


* منشأة أراك للماء الثقيل، في محافظة مركزي غربي إيران، تُستخدم لإنتاج البلوتونيوم، وتُعد جزءًا من البرنامج النووي الإيراني البديل لتخصيب اليورانيوم. لم تُعلن إيران رسميا عن حجم الأضرار، لكن مصادر استخباراتية غربية أشارت إلى تعطيل جزئي في أنظمة التبريد، وفق فرانس 24.
* أهداف بمدينة خنداب، في محافظة مركزي وسط إيران، قرب منشأة أراك النووية، وتضم مركز أبحاث نووية ومرافق مرتبطة بمفاعل الماء الثقيل في أراك.
* منازل علماء نوويين بارزين، مثل محمد مهدي طهرانجي وفريدون عباسي اللذين قُتلا في الهجوم. مصدر الصورة منشأة نطنز قبل وبعد القصف الإسرائيلي (مواقع إلكترونية)

مصانع صواريخ وقواعد عسكرية:

استهدفت الضربات منشآت مرتبطة ببرنامج الصواريخ البعيدة المدى الإيراني، في وسط البلاد وغربها، كما استهدفت بطاريات دفاع جوي ومخازن صواريخ.

وقد هاجمت إسرائيل مواقع عسكرية في كرمنشاه التي تُعد مركزًا رئيسيا لتخزين الصواريخ الباليستية وإطلاقها، كما توجد بالمدينة منشآت اتصالات عسكرية تُستخدم للتنسيق بين القوات الإيرانية في غربي البلاد.

وأكد التلفزيون الإيراني وقوع أضرار محدودة في قاعدة عسكرية بمدينة بروجرد في محافظة لرستان غربي البلاد بعد تعرضها لهجوم إسرائيلي.

أهداف أخرى:

وضمن المواقع الـ100 التي أعلنت إسرائيل ضربها في إيران، مطار الإمام الخميني في طهران، ومحيط مصفاة تبريز في محافظة أذربيجان الشرقية شمال غربي البلاد، وأحياء سكنية، إذ قصفت إسرائيل مباني في شمال طهران (منطقة نوبنياد)، مما أدى إلى مقتل وإصابة مدنيين.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة


الأكثر تداولا إيران اسرائيل أمريكا

حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا