في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
نشر موقع "دروب سايت نيوز" تقريرا يوضح أن وزارة الأمن الداخلي الأميركية اعتقلت من وصفته بـ"إرهابي أجنبي يوجد بالولايات المتحدة بشكل غير قانوني" بتهمة دعم جماعة "إرهابية" في أفغانستان .
وقدم التقرير عرضا مفصلا لهوية المتهم ووظيفته السابقة في أفغانستان ونشاطه وعمله مع الاستخبارات المركزية الأميركية .
وأوضح أن المتهم يُدعى جان شاه صافي وكان مسؤولا كبيرا في المديرية الوطنية للأمن الأفغانية (نائب المدير) قبل انهيار حكومة أشرف غني والانسحاب الأميركي من هناك، مشيرا إلى أن المديرية الوطنية هي وكالة الاستخبارات الأساسية للحكومة الأفغانية المدعومة سابقا من الولايات المتحدة.
وأضاف أن دور صافي كان يتضمن التعامل مع شبكة معقدة من العمليات الاستخباراتية والتحالفات القبلية والعلاقات السرية التي شكلت العقد الأخير من الحرب.
وقال التقرير إن الجمهورية الأفغانية السابقة كانت تعتبر أنشطة المديرية الوطنية للأمن بما فيها عملها الاستخباراتي مع جماعات مثل جماعة خراسان ، التي اتهم صافي بالانتماء لها، جزءا من تكتيكات الحرب على طالبان .
ونسب التقرير إلى محلل أفغاني رفيع المستوى قوله إن صافي كان يعتبر وسيطا بين عملاء المديرية الوطنية للأمن وشبكات مرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية في منطقة كونار، مسقط رأسه القبلية. وأوضح المحلل ذاته أن صافي كان يتلقى مدفوعات من الولايات المتحدة ضمن عمليات سرية.
وذكر التقرير أن اعتقال صافي نفذه عملاء من كل من وزارة الأمن الداخلي وسلطات الهجرة والجمارك، ولكن البيان الذي أعلن عن الاعتقال لم يقدم أدلة لتأكيد التهم الموجهة إلى صافي، متعاملا مع الاعتقال في حد ذاته بوصفه دليلا على روابط صافي "بالإرهاب".
وكان هذا المسؤول يعمل عن كثب مع المديرية الوطنية للأمن في منطقة الحدود الأفغانية الباكستانية، حيث كان صافي يعمل أيضا، ونفى تماما الاتهام بأن صافي كان إرهابيا، واصفا إياه بأنه "وطني أفغاني كان يعمل في ظروف بالغة الصعوبة"، وفق تعبيره.
وأكد شاه محمود مياخل، حاكم مقاطعة ننغرهار السابق تحت رئاسة أشرف غني، علنا هذه الرواية لنشاط صافي في بيان نشر على "إكس". وقال "الاتهامات وحدها لا تجعل أي شخص مذنبا. بصفتي حاكم ننغرهار السابق، شاهدت بنفسي أنه حين تم تفكيك معاقل تنظيم الدولة (جماعة خراسان) في 2019، لعب جان شاه صافي دورا مهما في الخطوط الأمامية في منطقة آتشين".
وقال الموقع إن أفغانا آخرين تعاونوا مع الولايات المتحدة بدؤوا يتساءلون عن مصيرهم، إذ يرون في اعتقال صافي وتوجيه تهم له شكلا من أشكال التضحية بهم بعد انتهاء الدعم الأميركي، مما يزيد من تعقيد الوضع ويدفع نحو انعدام الثقة في المستقبل بين الأفغان وحلفائهم السابقين في الولايات المتحدة.
المصدر:
الجزيرة