آخر الأخبار

الاحتلال يجند ريما تحت تهديد السلاح ويغدر بوالدها

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

في واحد من أكثر مشاهد الاجتياح البري الإسرائيلي لمحافظة خان يونس مأساوية، وجدت الشابة الفلسطينية ريما أبو هلال نفسها مجبرة على أداء دور "الترجمان" بين الجنود والمدنيين، قبل أن تتحول هي ووالدها إلى دروع بشرية خلال تنقل القوات في أزقة المدينة.

وبدأت القصة عندما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزل عائلة أبو هلال (غرب خان يونس) خلال توغلها في المنطقة، وأمرت جميع من فيه بالخروج إلى الشارع، ثم عمدت إلى فصل النساء والأطفال عن الرجال، الذين اعتُقل معظمهم، في حين أطلقت النار على آخرين.

مصدر الصورة ريما أبو هلال شابة فلسطينية من خان يونس تتقن العبرية والإنجليزية (الجزيرة)

وبرز اسم ريما -وهي خريجة جامعية تتقن العبرية والإنجليزية- حين طلب الجنود منها الترجمة لهم، بعدما اكتشفوا قدرتها على التواصل بلغتهم.

وتحت تهديد السلاح، فُرض عليها مغادرة المنزل برفقة الجنود، بينما أُجبر والدها على مرافقتهم ليكون درعا بشريا، بعد أن استُثني من الاعتقال المباشر بسبب إجادته هو الآخر للعبرية.

مصدر الصورة منزل عائلة ريما تعرض لاقتحام من قوات الاحتلال خلال الاجتياح البري (الجزيرة)

وعلى مدار ساعات، استخدمت قوات الاحتلال الأب وابنته كغطاء بشري خلال تحركاتها، ومنعت العائلة من المغادرة مع من سُمح لهم بالخروج من المنطقة، رغم توسلات الأب بالإفراج عن ابنته. وبعد إصرار شديد، سمح لها الجنود بالانسحاب نحو منطقة المواصي، في حين أبقوا على والدها برفقتهم.

مصدر الصورة الجنود أجبروا ريما أبو هلال على مرافقتهم تحت تهديد السلاح (الجزيرة)

وفي وقت لاحق، تلقت ريما نبأ استشهاد والدها، بعدما أعدمه الجنود بدم بارد فور انتهائهم من عمليات التمشيط في الحي، رغم استخدامهم له سابقا لتأمين تحركاتهم. وعثرت الشابة على جثمان والدها في أحد الأزقة، وقد تُرك مرميا على الأرض.

مصدر الصورة والد ريما استُخدم درعا بشريا في أثناء تنقل القوات في الأزقة، ووُجدت جثته ملقاة في الشارع بعد أن أعدمه الاحتلال غدرا (الجزيرة)

ريما التي كانت شاهدة على ما جرى، أُجبرت على ترجمة أوامر الجنود للنساء المحتجزات، ورأت عن قرب مشاهد الاعتقال والتنكيل، قبل أن تُنتزع من عائلتها وتُستخدم ضمن خطة عسكرية استهدفت المدنيين.

إعلان

وتأتي هذه الجريمة في سياق الانتهاكات المتكررة التي ترتكبها قوات الاحتلال خلال اجتياحاتها البرية، حيث توثق منظمات حقوقية استخدام المدنيين دروعا بشرية، إلى جانب القتل الميداني والترويع الجماعي.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا