أحرز الجيش السوداني الإثنين تقدّما ميدانياً في وسط الخرطوم أدى إلى "الالتحام" مع جنود في مقر القيادة العامة، وفق بيان صدر عن المحدث باسم الجيش.
وأشار المتحدث إلى أن "قوات سلاح المدرعات تقدّمت من جسر الحرية الذي يربط بين أحياء جنوب الخرطوم ووسط المدينة، ونجحت في السيطرة على مواقع استراتيجية كانت تحت سيطرة قوات الدعم السريع".
ويحقّق الجيش مؤخرا تقدما مكّنه من كسر حصار كانت تفرضه قوات الدعم السريع على مقار عسكرية أساسية بعد مراوحة استمرت عدة أشهر.
وقال خبير عسكري سوداني في تصريح لوكالة فرانس برس مشترطا عدم كشف هويته، إن المناورة الأخيرة للجيش ستعزز سيطرته على غالبية أنحاء وسط الخرطوم، والضغط على قوات الدعم السريع قرب القصر الرئاسي.
وليل الإثنين، قُتل عشرة أشخاص في قصف مدفعي لقوات الدعم السريع في أم درمان، وفق ما أفاد مصدر طبي وكالة فرانس برس.
وتعرض شمال أم درمان لقصف مدفعي، بعد ساعات على تحقيق الجيش السوداني مكاسب ميدانية في أنحاء أخرى من العاصمة الخرطوم.
ويأتي ذلك غداة مقتل ستة مدنيين بينهم طفلان وجرح عشرات في قصف لقوات الدعم السريع على أم درمان شمال غرب الخرطوم، بحسب ما أفاد مصدر طبي في مستشفى النو وكالة فرانس برس الإثنين.
وأفاد المصدر بأن الجرحى البالغ عددهم 36 نصفهم أطفال.
واستهدف الهجوم أحياء سكنية في شمال أم درمان.
وفي الأشهر الأخيرة، تصاعدت حدة التوتر بين قوات الدعم السريع والجيش، والتي بدأت في أبريل/ نيسان 2023، حيث تسعى قوات الجيش إلى استعادة الأراضي التي فقدتها لقوات الدعم السريع في وقت مبكر من الصراع في العاصمة الخرطوم وخارجها.
يقول الجيش إن وحداته متمركزة الآن على بعد أقل من كيلومتر واحد من القصر الرئاسي الذي استولت عليه قوات الدعم السريع في بداية الحرب.
أدى الصراع في السودان إلى مقتل عشرات الآلاف، ونزوح أكثر من 12 مليون شخص، وخلق أحد أكبر أزمات الجوع والنزوح في العالم.
وفي الخرطوم وحدها، أُجبر ما لا يقل عن 3.5 مليون شخص على ترك منازلهم بسبب العنف، وفقًا للأمم المتحدة.