بعد الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة التي أدت إلى مقتل أكثر من 400، أعلنت حماس، الثلاثاء، أنها لم ترفض مقترح المبعوث الخاص للرئيس الأميركي ، ستيف ويتكوف، وتعاملت معه بإيجابية.
وقال المتحدث باسم الحركة، عبد اللطيف القانوع، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "استأنف الحرب لإفشال الاتفاق".
كما أضاف في بيان، أن حماس على اتصال دائم مع الوسطاء، وتتعامل بمسؤولية عالية، مردفاً أن "مصلحتنا في استمرار الاتفاق وسنظل نتعامل بمرونة وإيجابية".
أتى ذلك بعدما أكد القانوع بوقت سابق الثلاثاء، أن حماس تعمل مع الوسطاء من أجل كبح جماح إسرائيل.
وقال إن الحركة تعمل مع الوسطاء من أجل "لجم العدوان الإسرائيلي".
كما أضاف أن نتنياهو انقلب على اتفاق وقف إطلاق النار، وقرر استئناف الحرب على غزة، لتصدير أزمته الداخلية وفرض شروط تفاوضية جديدة.
فيما شدد في بيان على أن حماس التزمت بكامل بنود الاتفاق، وحرصت على تثبيته والانتقال للمرحلة الثانية لكن الجانب الإسرائيلي رفض ذلك.
إلى ذلك، دعا المجتمع الدولي "للتحرك الفوري من أجل الضغط على إسرائيل لوقف شلال الدم في غزة".
بالمقابل، حذر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس حماس من أن "قواعد اللعبة تغيرت".
كما قال أثناء زيارته قاعدة تل نوف الجوية إنه "إذا لم تطلق (حماس) سراح الرهائن فوراً، ستفتح أبواب الجحيم، وستواجه القوة الكاملة للجيش... في الجو والبحر والميدان، حتى يتم القضاء عليها بالكامل"، وفق بيان وزارة الدفاع الإسرائيلية.
وكانت إسرائيل قد حمّلت حماس مسؤولية التصعيد في القطاع الفلسطيني المدمر.
كما اشترط وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، إطلاق كافة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة مقابل وقف النار.
في حين زعم الجيش الإسرائيلي، أن الهجوم جاء إثر معلومات عن إعادة حماس رص صفوفها والتحضير لهجمات جديدة، وهو ما نفته الحركة لاحقاً، معتبراً أنه مجرد تبرير من أجل العودة إلى الحرب.
يذكر أن الغارات الإسرائيلية العنيفة على غزة أدت إلى مقتل 413 فلسطينياً أغلبهم من النساء والأطفال، حسب وزارة الصحة في القطاع.
فيما لا يزال عدد من القتلى تحت الأنقاض جراء صعوبة انتشالهم.