آخر الأخبار

إسرائيل تقرر قطع الكهرباء عن غزة بالكامل، وحماس تحذر من "الابتزاز الرخيص"

شارك
مصدر الصورة

قررت إسرائيل قطع تيار الكهرباء عن قطاع غزة، في محاولة للضغط على حماس لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لديها.

وجاء القرار على لسان وزير الطاقة إيلي كوهين، بعد أسبوع من قطع إسرائيل جميع الإمدادات الإنسانية عن القطاع الذي يزيد عدد سكانه عن مليوني نسمة.

وقال كوهين في بيان متلفز بُث مساء الأحد: "سوف نستخدم كل الأدوات المتاحة لدينا لإعادة الرهائن، وضمان عدم وجود حماس في غزة في 'اليوم التالي'" بعد انتهاء الحرب.

ومن المتوقع أن يؤثر قرار قطع الكهرباء في المقام الأول على تشغيل محطات تحلية المياه الضرورية، اللازمة لتوفير مياه الشرب النظيفة.

وقالت الحكومة الإسرائيلية إنها لا تستبعد قطع إمدادات المياه أيضاً.

وقال كوهين في بيانه الصادر في هذا الشأن: "وقَّعتُ للتو على أمر بوقف إمدادات الكهرباء إلى قطاع غزة على الفور".

يُذكر أن إسرائيل قطعت التيار الكهربائي عن أغلب المناطق الرئيسية في غزة خلال الحرب.

"ابتزاز رخيص"

مصدر الصورة

وأدانت حركة حماس بشدة مساء الأحد، القرار الإسرائيلي، الذي تقول إنه جاء بعد حرمان أهل غزة من الغذاء والدواء والماء، فيما وصفته بـ"محاولة يائسة للضغط على الشعب ومقاومته عبر سياسة الابتزاز الرخيص والمرفوض".

وقال عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لحماس، إن الحركة تؤكد على أن إعلان قطع الكهرباء عن غزة، هو "إمعان في ممارسة سياسة العقاب الجماعي بحق أهلنا في القطاع، التي بدأها الاحتلال منذ اليوم الأول لعدوانه على غزة في السابع من أكتوبر ٢٠٢٣".

وعدد الرشق القرارات الإسرائيلية المتمثلة في "قطع الكهرباء، وإغلاق المعابر، ووقف المساعدات والإغاثة والوقود، وتجويع شعبنا" واصفاً إياها بأنها "إمعان في ممارسة العقاب الجماعي، وجريمة حرب مكتملة الأركان".

وتواجه إسرائيل انتقادات شديدة بسبب قطعها الإمدادات عن غزة.

وتعرضت المنطقة الساحلية في غزة والبنية التحتية فيها لدمار واسع النطاق جراء الحرب، ويستخدم سكان القطاع المولدات والألواح الشمسية لتوفير بعض احتياجاتهم من الطاقة.

وقال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الجمعة الماضية إن "أي منع لدخول الإمدادات الضرورية للمدنيين قد يرقى إلى مستوى العقاب الجماعي".

"على حساب حياة الرهائن"

واختتمت حماس الجولة الأخيرة من محادثات وقف إطلاق النار مع الوسطاء المصريين دون تغيير في موقفها، داعيةً إلى البدء الفوري للمرحلة الثانية من وقف إطلاق النار.

ومن المتوقع أن تُستأنف في قطر الاثنين المحادثات الرامية إلى تمديد وقف إطلاق النار، الذي انتهت المرحلة الأولى منه في الأول من مارس/ آذار.

وأكدت حماس على أنها تريد البدء في المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار، التي تتضمن إطلاق سراح بقية الرهائن، وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع، ووضع نهاية دائمة للحرب.

ورجحت تقارير أن حماس تحتجز 24 رهينة على قيد الحياة بالإضافة إلى جثث 35 رهينة.

واتهم عضو المكتب السياسي لحماس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "بتعطيل الاتفاق الذي شهد عليه العالم، محاولًا فرض خارطة طريق جديدة تخدم مصالحه الشخصية" على حساب حياة الرهائن، "ودون اكتراث لمطالب عائلاتهم".

وجددت حركة حماس دعمها مقترح تشكيل لجنة مستقلة من التكنوقراط لإدارة قطاع غزة، لحين إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية الفلسطينية.

ومن المقرر أن تعمل هذه اللجنة تحت مظلة السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة.

ورفضت إسرائيل أن يكون للسلطة الفلسطينية أي دور في غزة، لكنها لم تطرح بديلا للحكم بعد الحرب.

بي بي سي المصدر: بي بي سي
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا