في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
اعتبرت وزارة الخارجية الروسية، الخميس، أن وقفا مؤقتا لإطلاق النار في أوكرانيا، كما اقترحت أطراف مثل باريس وكييف، هو أمر "غير مقبول على الإطلاق".
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إنه "من الضروري التوصل إلى اتفاقيات متينة بشأن حل نهائي" للحرب التي اندلعت قبل ثلاثة أعوام.
وذكرت أن أي هدنة محددة زمنيا تتيح للقوات "إعادة تنظيم" صفوفها، هي "أمر غير مقبول على الإطلاق لأنها ستؤدي تحديدا إلى عكس النتيجة المرجوة"، نقلا عن "فرانس برس".
ومن ناحية أخرى، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الخميس، إنه ناقش مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون عقد اجتماع لممثلين عسكريين من الدول المعنية بالتحالف لدعم أوكرانيا، نقلا عن "رويترز".
وأضاف زيلينسكي عبر منصة "إكس": "ناقشنا الاجتماع القادم في 11 مارس... نسقنا مواقفنا والخطوات التالية".
كما أشار إلى أن "هناك رؤية مشتركة واضحة"، مفادها أنه من الممكن تحقيق سلام دائم من خلال التعاون مع الولايات المتحدة.
واقترح الرئيس الفرنسي ماكرون، الأحد، هدنة لمدة شهر تشمل "الجو والبحر ومنشآت الطاقة".
كذلك اقترح نظيره الأوكراني، زيلينسكي، الثلاثاء، إطلاق سراح السجناء وهدنة في الجو والبحر كخطوات أولى نحو إنهاء الحرب.
وقالت زاخاروفا إنهم يسعون للحصول على "هدنة" للجيش الأوكراني الذي يواجه صعوبات على الجبهة. ولفتت إلى أن أوكرانيا ستستخدمها "لتعزيز قدراتها العسكرية".
وأكدت المتحدثة الرسمية خلال إفادة صحافية أنه بموجب "هذا السيناريو، ستُستأنف الحرب حتما".
ورفضت موسكو في السابق أي هدنة تسمح للقوات الأوكرانية الأقل عددا وتسليحا بتعزيز صفوفها، مشيرة على سبيل المثال إلى وقف إطلاق النار الهش في شرق أوكرانيا بين العام 2015 وشباط/فبراير 2022 تاريخ بدء الهجوم الروسي في أوكرانيا. وترى موسكو أن هذه الفترة سمحت لكييف بتعزيز جيشها.
ودعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى وقف فوري لإطلاق النار، وابتعد مؤخرا عن حليفه الأوكراني محاولا التفاوض مع موسكو.
والأسبوع الماضي، اتهم الرئيس الأميركي زيلينسكي بأنه "غير مستعد للسلام" مع روسيا.
وقرر ترامب، الاثنين، تجميد المساعدات العسكرية الحيوية التي تقدمها بلاده لكييف، ما فاقم مخاوف أوكرانيا وأوروبا.
وأكد زيلينسكي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين مرارا أنهما مستعدان لإجراء مفاوضات سلام في ظل شروط معينة، إلا أنها لم تتحقق، وما زالت مواقفهما متعارضة.
وتطالب أوكرانيا خصوصا بضمانات أمنية قوية من حلفائها تمنع موسكو من شن هجوم جديد.
وتطالب روسيا من جهتها بـ"نزع السلاح" من أوكرانيا وبأن تتنازل كييف عن أربع مناطق في شرق بلادها وجنوبها، إضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها عام 2014، وهي شروط غير مقبولة لأوكرانيا.
وفي سياق الأزمة، أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن "خطاب (الرئيس الفرنسي إيمانويل) ماكرون (بشأن النووي) تهديد لروسيا".
وأعلن ماكرون في خطاب متلفز ألقاه، الأربعاء، عن رغبته في إطلاق نقاش استراتيجي حول دور المظلة النووية الفرنسية في حماية أوروبا. وأكد أن قرار استخدامها سيظل بيد رئيس الجمهورية الفرنسية وحده.
وأضاف لافروف في تصريحاته: "دول غربية ترى أن السلام في أوكرانيا أسوأ من الحرب".
وتابع: "الأزمة في أوكرانيا يمكن حلها خلال أسابيع إذا أوقف الغرب إمداد كييف بالأسلحة".
الرئيس الفرنسي كان قد أثار خلال لقائه مع نظيره الأميركي ترامب في البيت الأبيض مسألة نشر قوات أوروبية في حال التوصل إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا، لكنه فشل في الحصول على ضمانات من الرئيس الأميركي، لضمان سلامة الجنود الأوروبيين، برغم أن ترامب أظهر موافقة ضمنية على نشر هذه القوات.