( CNN )-- أعلن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الثلاثاء، اعتماد القمة العربية الطارئة في القاهرة "خطة إعادة إعمار قطاع غزة، التي تتيح للشعب الفلسطيني البقاء على أرضه دون تهجير".
وقال السيسي، في بيان عبر فيسبوك: "في هذا اليوم الهام من تاريخ القضية الفلسطينية، أشكر القادة العرب المشاركين في القمة العربية غير العادية بالقاهرة، وأثمن الإجماع العربي على دعم خطة إعادة إعمار قطاع غزة والتي تتيح للشعب الفلسطيني البقاء على أرضه دون تهجير".
وأضاف: :نرحب بأي مقترحات أو أفكار من المجتمع الدولي لضمان نجاح هذه الخطة، والتي يجب أن تسير جنباً إلى جنب مع خطة أكبر للسلام، واتطلع للعمل مع الأشقاء العرب والرئيس الأمريكي دونالد ترامب والمجتمع الدولي من أجل تبنى خطة تهدف إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، وإنهاء جذور الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وبما يضمن أمن واستقرار شعوب المنطقة كافة وإقامة الدولة الفلسطينية" .
وكان الرئيس المصري ذكر أن خطة حكومته بشأن غزة تتضمن تشكيل لجنة فلسطينية لحكم القطاع مؤقتًا - تتولى إدارة غزة من حركة حماس وتسلم السلطة في نهاية المطاف للسلطة الفلسطينية.
وقال السيسي، في القمة العربية الطارئة: "بمساعدة إخوانها الفلسطينيين، عملت مصر على إنشاء لجنة إدارية فلسطينية من المهنيين والتكنوقراط المستقلين، والتي ستُكلف بحكم غزة بخبرة أعضائها".
وأضاف السيسي: "ستكون هذه اللجنة مسؤولة عن الإشراف على عملية الإغاثة وإدارة قضايا القطاع لفترة مؤقتة، تمهيدًا لعودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع".
واستولت إسرائيل على غزة من مصر خلال حرب عام 1967، ثم سحبت قواتها وطردت المستوطنين في عام 2005. وسقطت المنطقة، التي يسكنها 2.1 مليون فلسطيني، تحت سيطرة حماس في عام 2007 بعد انتخابات عام 2006 وحرب أهلية قصيرة مع فتح، الفصيل الفلسطيني المنافس الذي يشكل العمود الفقري للسلطة الفلسطينية.
وتقدم حماس نفسها كبديل للسلطة الفلسطينية، التي اعترفت بإسرائيل وانخرطت في مبادرات سلام فاشلة متعددة. وتعاني السلطة الفلسطينية من معدلات مؤيدة ضعيفة في استطلاعات الرأي بين الفلسطينيين. ويقودها حاليًا الرئيس محمود عباس - الذي حضر القمة العربية، الثلاثاء.
تُظهر مسودة الخطة الخاصة بغزة التي صاغتها مصر وحصلت عليها شبكة CNN أنها ستستبعد حماس من حكم القطاع بمجرد انتهاء الحرب.
ولاحقا، قالت الرئاسة المصرية، في بيان، إن "القمة شهدت نقاش القادة العرب بشأن سبل دعم القضية الفلسطينية، حيث أكدوا رفضهم المطلق لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم أو لتصفية القضية الفلسطينية، مشددين على ثبات الموقف العربي في ما يتعلق بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 4 يونيو/ حزيران ١٩٦٧، وعاصمتها القدس الشرقية، كونه السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم في المنطقة" .
وأضافت أن "القمة تناولت أيضا استعراض واعتماد الخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير سكانه، حيث أعرب القادة العرب عن دعمهم الكامل لهذه الخطة، وهو ما تجلى في البيان الختامي للقمة" .