آخر الأخبار

القمة العربية ترفض تهجير سكان غزة ومصر تطرح خطة الإعمار

شارك





أعرب الزعماء العرب خلال قمتهم الطارئة في القاهرة، اليوم الثلاثاء، عن رفضهم تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، فيما دعت مصر إلى اعتماد خطتها لإعادة إعمار القطاع.

وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في كلمته الافتتاحية إن "قمتنا تأتي في خضم أزمة إقليمية بالغة التعقيد"، مبيّنا أن المنطقة "تواجه تحديات جساما تكاد تعصف بالأمن والاستقرار الإقليميين".

ودعا السيسي إلى "اعتماد خطتنا التي تحفظ للشعب الفلسطيني حقه في إعادة بناء وطنه وبقائه على أرضه"، مؤكد أن "الحرب الضروس على قطاع غزة استهدفت تدمير سبل الحياة وخيرت أهل غزة بين الفناء والتهجير".

وأضاف: "نعكف على تدريب الكوادر الفلسطينية الأمنية التي ستتولى الأمن في القطاع خلال المرحلة المقبلة". كما دعا إلى توجيه الدعم "للصندق الذي سنسعى لإنشائه لتنفيذ هذه الخطة".

وأشار إلى أن مصر عملت "بالتعاون مع الأشقاء في فلسطين على تشكيل لجنة من الفلسطينيين المستقلين لإدارة قطاع غزة".

ورأى السيسي أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قادر على وضع نهاية للتوتر والعداء في منطقتنا، وفق تعبيره.

مصدر الصورة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (الجزيرة)

من جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في كلمته أمام الزعماء العرب إن "أسس التعافي في غزة لا تقتصر على الإسمنت بل على الكرامة والاستقرار ورفض التطهير العرقي".

إعلان

وأضاف أنه "لا عدل دون مساءلة ولا إعادة إعمار مستدامة دون أفق سياسي واضح ومتكامل"، داعيا في الوقت نفسه إلى العمل بكل السبل لمنع استئناف القتال في غزة.

كما حذّر غوتيريش من أن الوضع في الضفة الغربية مقلق، وأنها شهدت مؤخرا أكبر نزوح من نوعه منذ عقود.

من جهة أخرى، قال ملك الأردن عبد الله الثاني إنه يتعين "التأكيد على رفضنا التام للتهجير وإعادة إعمار غزة ضمن جدول زمني".

ودعا إلى إعداد "تصور واضح وقابل للتنفيذ بشأن إدارة غزة وربطها بالضفة الغربية".

أما الرئيس الفلسطيني محمود عباس فقد أشاد "بالخطة المصرية الفلسطينية العربية لإعادة إعمار غزة بوجود الفلسطينيين على أرضهم دون تهجير".

وأضاف عباس أن "رؤيتنا هي تولي السلطة الفلسطينية مهامها في غزة مع استلام الأجهزة الأمنية الموحدة أمن القطاع".

بدوره، قال الرئيس اللبناني جوزيف عون إنه "لا سلام دون تحرير آخر شبر من أراضينا المعترف بها، ولا سلام دون دولة فلسطين".

موقف حماس

من جانبها، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في بيان، إنها تتطلع في ظل انعقاد هذا المؤتمر الذي سمي "قمة فلسطين"، إلى "دور عربي فاعل ينهي المأساة الإنسانية التي صنعها الاحتلال في قطاع غزة".

كما دعت الحركة إلى إلزام حكومة الاحتلال "بوقف جرائمها بحق المدنيين العزل"، والضغط "لفتح المعابر وإدخال ما يحتاجه شعبنا في القطاع لتعزيز صموده على أرضه، وإفشال مخططات الاحتلال لتهجيره".

بدوره، أعرب القيادي في الحركة سامي أبو زهري في تصريحات لوكالة رويترز عن رفض حماس دعوات إسرائيل والولايات المتحدة لنزع السلاح، قائلا إن الحق في المقاومة غير قابل للتفاوض.

إعلان

وأكد أبو زهري أن "سلاح المقاومة خط أحمر وغير مطروح للنقاش أو التفاوض ولن نقبل مقايضته بإعادة الإعمار ودخول المساعدات".

تكلفة الإعمار

وقالت وكالة رويترز إنها اطلعت على نسخة من الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة تظهر أن التكلفة ستبلغ 53 مليار دولار.

وأشارت إلى أن الخطة مؤلفة من 112 صفحة تتضمن خرائط توضح كيفية إعادة تطوير أراضي غزة وعشرات الصور الملونة التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي لمشاريع الإسكان والحدائق والمراكز المجتمعية.

وتتضمن الخطة ميناء تجاريا ومركزا للتكنولوجيا وفنادق على شاطئ غزة.

تفاصيل الخطة المصرية

ونشرت أيضا قناة "القاهرة الإخبارية" المصرية بنود الخطة التي تنص على أن "تنفيذ إعادة الإعمار يتطلب ترتيبات للحكم الانتقالي وتوفير الأمن بما يحافظ على آفاق حل الدولتين".

وتؤكد أن حل الدولتين هو "الحل الأمثل من وجهة نظر المجتمع والقانون الدوليين"، وأن "قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية".

وفيما يأتي أبرز بنود الخطة وفقا لما نشرته القناة المصرية:


* تشكيل لجنة "إدارة غزة" لتتولى تسيير شؤون القطاع في مرحلة انتقالية لمدة 6 أشهر، على أن تكون اللجنة مستقلة ومكونة من شخصيات غير فصائلية "تكنوقراط" تعمل تحت مظلة الحكومة الفلسطينية.
* استصدار قرار بنشر قوات حفظ سلام دولية بالأراضي الفلسطينية في سياق متكامل لإقامة الدولة الفلسطينية، مع التأكيد على إمكانية "التعامل مع معضلة تعدد الجهات الفلسطينية الحاملة للسلاح إذا أزيلت أسبابها من خلال عملية سياسية ذات مصداقية".
* إنشاء منطقة عازلة في قطاع غزة بعد إزالة الأنقاض وبناء 20 منطقة إسكان مؤقت بمشاركة شركات مصرية وأجنبية.
* خطة إعادة الإعمار تستغرق 3 سنوات للتنفيذ وتشمل تنفيذ برامج للتعافي المبكر وإعادة الإعمار بشكل متواز والمضي نحو حل الدولتين كجزء من الحل السياسي.
الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا