ترامب: لن يستمر القتال في أوكرانيا

بعد الشجار الصاخب الذي نشب بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في المكتب البيضاوي، الجمعة، أكد سيد البيت الأبيض، أن القتال لن يستمر.

"الجنوح للسلام"

وأضاف ترامب للصحافيين، أن نظيره الأوكراني فولوديمر زيلينسكي لم يبد كرجل يرغب في تحقيق السلام، مشدداً أن عليه أن يجنح له.

كما رأى أن زيلينسكي يرغب في مواصلة الحرب، بينما ترغب أميركا بوقفها لأنها لو استمرت فقد تستمر لـ 10 سنوات إضافية، وفق تعبيره.

وأكد أن اللقاء مع زيلينسكي لم ينته بشكل جيد.

كذلك استبعد الرئيس الأميركي استئنافا فوريا للمحادثات مع الرئيس الأوكراني.

وقال ترامب في أول ظهور علني له بعد المواجهة يوم الجمعة: "حسنا، إنه يريد ذلك الآن. إنه يريد العودة الآن، ولكن لا يمكنني فعل ذلك".

جاء هذا بعدما اعتبر مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز، أن زيلينسكي حاول التقليل من أهمية مساعدات أميركا المقدمة لأوكرانيا.

وكانت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية ذكرت الجمعة، أن الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي بوسعه تغيير الأمر بعد أن انتهى اجتماع شائك مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعدم توقيع صفقة المعادن التي كانت متوقعة.

وقالت تامي بروس المتحدثة باسم وزارة الخارجية خلال مقابلة مع قناة فوكس "أعتقد أن الرئيس زيلينسكي ربما يفكر مليا، لكن لديه فرصة لتغيير هذا".

وكان ترامب عبّر عن رأيه باللقاء عبر منصته "تروث سوشال"، قائلاً: "لقد خضنا اجتماعا مثمرا جدا في البيت الأبيض اليوم، تعلمنا الكثير من الأمور التي لم نكن لنفهمها دون خوض حوار تحت ضغط عال.. لقد توصلت بأن الرئيس زيلينسكي ليس جاهزا للسلام، هو يشعر بأن تدخلنا في الأزمة يعطيه أفضلية في المفاوضات. لكنني لا أريد الأفضلية، أريد السلام.. لقد قلل من احترام الولايات المتحدة، من داخل المكتب البيضاوي، بإمكانه العودة فقط عندما يكون مستعدا للسلام".

بلبلة دولية واسعة

يشار إلى أن هذا اللقاء الذي وصفه معلقون بأنه "تاريخي" إذ لم يشهد مثله البيت الأبيض منذ أكثر من 20 عاماً، كان فجّر بلبلة دولية واسعة.

إذ خرج الرئيس الأوكراني مع الوفد المرافق له من البيت الأبيض، وبقي ترامب داخله، وسط كلام تداوله الإعلام الأميركي قال إن الرئيس الأميركي طلب من نظيره المغادرة.

وبعيد اللقاء، عبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن امتنانه للشعب الأميركي.

وقال في منشور على منصة إكس: "شكرا للرئيس الأميركي والكونغرس والشعب الأميركي".

كما تابع أن أوكرانيا تحتاج إلى سلام عادل ودائم، مؤكدا أن بلاده تعمل من أجل ذلك تحديدا.

إلا أن الشجار الصاخب الذي اندلع بين الزعيمين لم يمر مرور الكرام، إذ انهالت الانتقادات الأوروبية للرئيس الأميركي ونائبه، وسط تجديد الحلفاء على دعمهم لأوكرانيا في وجه روسيا وفق نظرية "المعتدي والمعتدى عليه".

كذلك أعلن البيت الأبيض إلغاء الرئيس الأميركي إلغاء توقيع اتفاق المعادن الذي كان منتظراً، وكذلك المؤتمر الصحافي.

الجدير ذكره أن الاجتماع كان أتى بعد نشاط دبلوماسي متواصل منذ أسبوع حضر فيه الرئيس الفرنسي ورئيس الوزراء البريطاني إلى البيت الأبيض لإقناع ترامب بعدم التخلي عن كييف، لكن دون جدوى.