آخر الأخبار

بعد خطاب أحمد الشرع.. هل سوريا أمام مفترق طرق؟

شارك الخبر

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

الشرع يتعهد ببناء سوريا الجديدة.. فكيف سيواجه التحديات؟

تعيش سوريا لحظة تاريخية فارقة بعد تنصيب أحمد الشرع رئيسًا للمرحلة الانتقالية، حيث يواجه تحديات داخلية وخارجية معقدة، تتطلب توحيد الجهود لإعادة بناء الدولة السورية على أسس جديدة.

وفي خطابه الموجه للشعب السوري، ركّز الشرع على أهمية المصالحة الوطنية، تأسيس جيش وطني، وصياغة دستور يمثل جميع السوريين.

التحديات أمام القيادة الانتقالية

أبرز العقبات التي تواجه الشرع تتعلق بإعادة بناء الجيش السوري ودمج الفصائل المسلحة تحت مظلة وزارة الدفاع.

وأشار الباحث السياسي بسام السليمان خلال حديثه إلى التاسعة على سكاي نيوز عربية إلى أن "الوضع العسكري الحالي يعيق توحيد سوريا، حيث توجد قوة عسكرية كبيرة شرق الفرات مدعومة من أميركا خارج المسار الوطني".

كما أوضح أن "توحيد الفصائل العسكرية يعد خطوة أولى نحو تحقيق الوحدة في سوريا"، مؤكدًا على ضرورة مشاركة الضباط المنشقين في الجيش الجديد، حيث سيتم استدعاء 5000 إلى 6000 ضابط منشق، مع التوقع بزيادة العدد إلى 9000 ضابط لاحقا.

التفاعل الإقليمي والدولي مع المرحلة الانتقالية

تلقت القيادة الانتقالية دعما إقليميا ودوليا واضحا، حيث زار أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني دمشق وأكد خلال لقائه مع الشرع على "الحاجة الماسة لتشكيل حكومة تمثل جميع أطياف الشعب السوري".

كما أرسلت السعودية تهنئة رسمية، أعرب فيها الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان عن "الأمل في نجاح الشرع في قيادة سوريا نحو مستقبل مزدهر".

وبعث رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان برقية تهنئة إلى الشرع. كما بعث الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الإمارات، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، برقيتي تهنئة مماثلتين إلى الرئيس الشرع، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية "وام".

كذلك بعث ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة برقية تهنئة للشرع، أعرب فيها عن تمنياته له بالنجاح في المرحلة الانتقالية، وفقما أوردت وكالة الأنباء البحرينية.

أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح بعث أيضا برقية تهنئة للشرع عبّر فيها عن "خالص تهانيه ومتمنيا له كل التوفيق والسداد لما فيه خير ومصلحة واستقرار البلد الشقيق وتوجيه كافة طاقاته وإمكانياته للنهوض به وتحقيق كل ما ينشده له من نمو وتقدم وازدهار"، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الكويتية.

كما تلقى الشرع رسالة تهنئة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أكد فيها وقوف بلاده إلى جانب الشعب السوري والارتقاء بالعلاقات الثنائية واللقاء في أقرب وقت.

إعادة هيكلة السلطة والاقتصاد

من أولويات الشرع في المرحلة المقبلة منع مظاهر الانتقام وملء الفراغ السلطوي، وفق ما أكده خلال "مؤتمر النصر"، الذي جمع قادة الفصائل السورية.

كما أشار السليمان إلى أن "المرحلة الحالية تعتبر مرحلة تصريف أعمال لتجنب انهيار المؤسسات والواقع الأمني، وقد أنجزت بنجاح خلال 50 يومًا". لكن التحديات الاقتصادية لا تزال قائمة، لا سيما في ظل أزمة الكهرباء وارتفاع تكاليف المعيشة.

استراتيجية الشرع

يراهن الشرع على تشكيل حكومة انتقالية ذات كفاءة، مع دمج الطوائف والمجتمعات المختلفة في السلطة لضمان استقرار البلاد.

وصرح السليمان بأن "دعم الإدارة الجديدة يُعتبر مصلحة للإقليم والعالم لتحقيق الاستقرار وضبط المنطقة". كما شدد على أن الشرع وفريقه "يتمتعون بكفاءة مادية عالية، ما يجعلهم مقبولين على المستويين الإقليمي والدولي".

سوريا اليوم أمام مفترق طرق، حيث يسعى أحمد الشرع لطمأنة المتخوفين من المستقبل، عبر تنفيذ إصلاحات جوهرية تشمل إعادة بناء المؤسسات، تحقيق المصالحة الوطنية، ووضع أسس سياسية واقتصادية جديدة. ويبقى التساؤل مفتوحًا: هل سيتمكن الشرع من تحقيق وعوده وتحقيق الاستقرار في سوريا الجديدة؟

سكاي نيوز المصدر: سكاي نيوز
شارك الخبر

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا