آخر الأخبار

نهج جديد لعلاج أخطر أورام الدماغ يركز على شفاء الورم بدل قتله

شارك

كشفت دراسة علمية حديثة النقاب عن إمكانية استخدام نهج علاجي بسيط وغير تقليدي للتأثير على أحد أخطر أنواع السرطان وأكثرها تحديا.

Gettyimages.ru

وجاءت هذه النتائج من مركز بحثي رائد في الهند، حيث اعتمد العلماء على نهج جديد يركز على تعديل البيئة الداخلية للورم بدلا من مهاجمته مباشرة، ما قد يمثل تحولا نوعيا في فلسفة العلاج السرطاني.

وأظهرت الدراسة أن مزيجا بسيطا من مادتي الريسفيراترول والنحاس الغذائيتين، والمتوافرتين بسهولة، قد يقلل من عدوانية الورم الأرومي الدبقي. وقد نشرت النتائج في مجلة BJC Reports بعد إجراء التجارب على عشرين مريضا مستعدين لجراحة دماغية.

قبل الجراحة، تناول نصف المرضى أقراصا تحتوي على المزيج، بينما لم يتلقَ النصف الآخر أي مكملات، لتشكيل مجموعة مقارنة. وبعد تحليل أنسجة الأورام المستأصلة، لاحظ الباحثون بقيادة الدكتور إندرانييل ميترا، تراجعا ملموسا في مؤشرات نمو الورم وعدوانيته، دون أي آثار جانبية على المرضى.

وشملت النتائج انخفاض نشاط نمو الورم بنسبة تصل إلى الثلث، وتراجع المؤشرات الدالة على الخلايا الجذعية السرطانية إلى نحو النصف. كما لوحظ "القضاء شبه الكامل" على شظايا الكروماتين الخالية من الخلايا، وهي أجزاء صغيرة من الحمض النووي تساعد عادة على استمرار الورم في النمو والانتشار. وأوضح الباحثون أن النحاس يعزز تأثير الريسفيراترول، في إطلاق جزيئات تعمل على تفكيك هذه الشظايا الخطيرة، مما يقلل الالتهاب ويحد من عدوانية الورم.

وأشار الدكتور ميترا إلى أن هذا النهج يقدم رؤية جديدة للعلاج السرطاني، قائلا: "لطالما حاولنا قتل الخلايا السرطانية على مدى آلاف السنين. ربما حان الوقت للنظر في شفاء الأورام بدلاً من مجرد تدميرها."

ومع ذلك، شدد الفريق البحثي على أن النتائج لا تزال أولية، وأن المزيج الغذائي لا يمكن اعتباره بديلا عن العلاجات القياسية مثل الجراحة والعلاج الإشعاعي والكيميائي. كما أشار الدكتور ميترا إلى أن الدراسة اقتصرت على فترة قصيرة وعدد محدود من المرضى، ما يعني أن التأثير طويل المدى والتحسن السريري للمرضى لم يتأكد بعد.

المصدر: نيويورك بوست

شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار