سحبت شركتان أمريكيتان ملايين عبوات البيض بعد اكتشاف احتمال تلوثها ببكتيريا السالمونيلا، التي قد تكون قاتلة.
وبدأت العملية مع شركة Black Sheep في أركنساس، وتوسعت لاحقا لتشمل Kenz Henz of Santa Fe في تكساس.
وكانت Black Sheep قد سحبت في وقت سابق من هذا الشهر ملايين عبوات البيض الحر من الدرجة A والدرجة AA، بسعات 12 و18 بيضة، بعد أن أظهرت الاختبارات احتمال تلوثها بالسالمونيلا. ثم أعلنت Kenz Henz عن سحب عبوات بيض الدرجة AA، سعة 12 بيضة، والتي تحتوي على بيض مُعاد تعبئته من شركة Black Sheep، وكان يُباع في متاجر "كروجر" و"H-E-B" في منطقة هيوستن، تكساس.
وتحمل العبوات المتأثرة تواريخ انتهاء صلاحية بين 11 و17 أكتوبر، ويخشى المسؤولون من أن يكون الكثير منها لا يزال موجودا في ثلاجات المنازل.
ولم تبلغ إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) عن أي حالات مرضية حتى الآن، لكنها تحث المستهلكين على عدم تناول البيض المتأثر والتخلص منه أو إعادته إلى المتاجر لاسترداد المبلغ المدفوع.
وكشف الفحص في منشأة Black Sheep عن وجود 7 سلالات من السالمونيلا في 40 عينة. ولم يتضح بعد كيفية دخول البكتيريا إلى المنشأة، لكن في حالات مماثلة ارتبط التلوث ببراز الدجاج المستخدم في الإنتاج، إذ تعيش هذه البكتيريا في أمعاء الدجاج.
وأعلنت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية عن تحديث عملية السحب في 20 أكتوبر، محذرة من احتمال إضافة منتجات أخرى قريبا. وتحمل منتجات Kenz Henz المتأثرة رمز UPC 86949400030، الموجود عادة على ملصق أسفل العلبة.
ولم يتضح بعد عدد الصناديق أو البيض المشمول في التوسيع الأخير، لكن السحب السابق لشركة Black Sheep شمل أربعة منتجات مباعة في المتاجر، إضافة إلى ستة منتجات كبيرة مخصصة للمطاعم ومنشآت المعالجة، تشمل بيضا بنيا وأبيضا كبيرا ومتوسطا من الدرجة AA، معبأ في صناديق كبيرة أو أحواض مفتوحة أو على منصات نقالة.
وقال المسؤولون: "ربما تم توزيع هذه المنتجات على ولايات أخرى، وسيتم إضافة منتجات إضافية إلى هذا التحذير حال توافر المعلومات".
وتعد السالمونيلا من الأسباب الرئيسية للأمراض المنقولة بالغذاء في الولايات المتحدة، حيث تصيب حوالي 1.35 مليون شخص سنويا، وتؤدي إلى نحو 26500 حالة دخول إلى المستشفى و420 حالة وفاة، وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC).
وتظهر أعراض العدوى عادة خلال 8 إلى 72 ساعة، وتشمل الإسهال وتقلصات المعدة والحمى والغثيان والقيء، وقد تمر بعض الحالات دون أعراض. وعادة ما تستمر الأعراض من بضعة أيام إلى أسبوع، ولا يحتاج معظم المرضى إلى مراجعة الطبيب، لكن الرضع والأطفال الصغار والنساء الحوامل وكبار السن معرضون بشكل خاص للخطر.
وفي الحالات الشديدة، قد تنتشر البكتيريا إلى الدم وتؤثر على أعضاء أخرى مثل الدماغ أو القلب أو الرئتين، ما قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، مثل تعفن الدم، ويتطلب العلاج باستخدام المضادات الحيوية.
المصدر: ديلي ميل
المصدر:
روسيا اليوم