أورد موقع “جيزوندهايتس إنفورماتسيون.دي” الألماني أن التهاب الجيوب الأنفية يحدث عادة بعد الإصابة بنزلة برد عندما تحول الأغشية المخاطية المتورمة دون تصريف المخاط، ويؤدي هذا إلى تراكم الإفرازات في الجيوب الأنفية، مما يعزز
الالتهاب.
وأوضح الموقع المعني بالصحة أن الجيوب الأنفية العلوية والجيوب الغربالية هي الأكثر تأثرا، مشيرا إلى أن التهاب الجيوب الأنفية يمكن أن يكون حادا (7-14 يوما) أو مزمنا (إذا استمر لأكثر من 21 أسبوعا).
وقد يرجع التهاب الجيوب الأنفية إلى الأسباب التالية:
– العدوى الفيروسية: في أكثر من 09% من الحالات ينتج التهاب الجيوب الأنفية عن نزلة برد؛ حيث تحول الأغشية المخاطية المتورمة دون تهوية الجيوب الأنفية، مما يمنع تصريف الإفرازات، الأمر الذي يشكل بيئة مثالية لتكاثر مسببات الأمراض.
- العدوى البكتيرية الإضافية: إذا استمرت العدوى لأكثر من 10 أيام، فغالبا ما يحدث استعمار بكتيري.
- الحساسية: يمكن أن تهيج حساسية حمى القش أو عث غبار المنزل أو جراثيم العفن الغشاء المخاطي للأنف بشكل مزمن وتعزز الالتهاب.
- أمراض الأسنان: يمكن أن ينتشر الالتهاب في منطقة الفك العلوي عبر جذور الأسنان إلى الجيوب الأنفية العلوية.
وتتمثل أعراض التهاب الجيوب الأنفية في:
– ألم في الوجه (الجبهة والخدين وخلف العينين)
– انسداد الأنف أو احتقانه
- إفرازات أنفية صفراء مائلة للأخضر أو كثيفة
- ضعف حاسة الشم أو فقدانها تماما
– صداع وألم في الأسنان، خاصة عند الانحناء
– سعال (خاصة في الليل بسبب إفرازات المخاط)
– شعور عام بالمرض، وربما حمى
وتتمثل العواقب المحتملة لالتهاب الجيوب الأنفية غير المعالج في:
- الالتهاب المزمن: تورم مستمر في الأغشية المخاطية وتكوين سلائل وصعوبة في التنفس الأنفي.
- مضاعفات العين: انتشار الالتهاب إلى تجويف العين واضطرابات بصرية، وفي الحالات القصوى العمى.
– التهاب السحايا: انتشار نادر للعدوى إلى السحايا، ولكنه مهدد للحياة.
– الخراجات: تجمعات صديدية في الجيوب الأنفية، وغالبا ما تتطلب استئصالا جراحيا.
- متلازمة الجيوب الأنفية والشعب الهوائية: تصريف مزمن للمخاط في الحلق، والسعال والتهاب الشعب الهوائية.
- أمراض الأسنان: انتشار الالتهاب إلى جذور الأسنان.
وعادة ما يمكن الوقاية من هذه المضاعفات عن طريق العلاج المبكر، والذي يتمثل في:
– بخاخات الأنف المزيلة للاحتقان (بحد أقصى 5 إلى 7 أيام)
– غسول الأنف بمحلول ملحي
– استنشاق البخار
- مسكنات الألم (مثل الإيبوبروفين والباراسيتامول) لعلاج الصداع أو آلام الوجه
- شرب الكثير من السوائل: يساعد على تخفيف المخاط
- المضادات الحيوية: للحالات الشديدة أو طويلة الأمد (أكثر من 10 أيام) أو ارتفاع درجة الحرارة أو تفاقم الحالة بعد التحسن
- بخاخات الكورتيزون الأنفية: لتورم الأغشية المخاطية الشديد أو الحالات المزمنة
- مضادات الهيستامين: لتورم الأغشية المخاطية الناتج عن الحساسية
وفي حالات التهاب الجيوب الأنفية المزمن، قد تكون الإجراءات الجراحية ضرورية مثل توسيع فتحتي الأنف بطريقة طفيفة التوغل.