حذرت لاريسا فولكوفا، أستاذة قسم حماية البيئة بالجامعة القومية للبحوث التقنية، من أن استخدام القواقع الإفريقية في علاجات التجميل قد يسبب استجابات تحسسية شديدة.
ظهرت في بعض الصالونات في روسيا ودول أخرى خدمات تسمى "علاج القواقع". خلال الجلسة، تزحف قواقع إفريقية عملاقة على وجه المريض، حيث يحتوي مخاطها على مكونات قد تكون مفيدة للعناية بالبشرة. ويمكن أن يصل طول هذه الرخويات، التي تعيش في المناطق الاستوائية، إلى نحو 30 سم، ويحتوي المخاط على حمض الجليكوليك والفيتامينات ومكونات أخرى مهمة. لكن استخدام القواقع يرتبط بمخاطر ردود الفعل التحسسية والعدوى.
وأوضحت لاريسا فولكوفا أن إفراز القوقعة يحتوي على مجموعة من البروتينات الغريبة عن الجهاز المناعي للإنسان، مثل البروتينات السكرية والإنزيمات، التي قد تعمل كمسببات حساسية قوية. وعند وضع المخاط على الجلد، تخترق مركباته حاجز البشرة بسهولة، خاصة إذا كان هناك تلف دقيق في الجلد، ما قد يؤدي إلى احمرار حاد، حكة شديدة، طفح جلدي، أو وذمة وعائية في منطقة التطبيق.
كما يمكن أن يسبب لسان القوقعة تلفا ميكانيكيا للجلد، مما يزيد من قابلية الجسم للإصابة بمسببات الأمراض، بما فيها السالمونيلا والإشريكية القولونية.
وأضافت فولكوفا: "قد تتحرك القوقعة ببطء، وقد يسبب زحفها أو رد فعلها على أي دفع بسيط تلف الطبقة العليا من الجلد، ما يؤدي إلى العدوى والالتهاب."
وأشارت إلى أن الرخويات التي تُربى في ظروف غير معقمة غالبا ما تكون حاملة للسالمونيلا، والإشريكية القولونية، والديدان الطفيلية.
ويعتقد الخبراء أنه قبل الخضوع لمثل هذه الإجراءات، ينبغي استشارة طبيب الحساسية وتقييم جميع الإيجابيات والسلبيات بعناية، لأن مخاط القواقع لن يزيل التجاعيد العميقة أو عيوب الجلد الواضحة.
ومن الأفضل، بحسب المتخصصة، اختيار طرق مجربة وآمنة للعناية بالبشرة. وتقدم العديد من علامات التجميل التجارية كريمات ومستحضرات تحتوي على مستخلص مخاط القواقع، وتخضع هذه المنتجات لفحوص الجودة، ما يضمن تأثيرا مشابها دون خطر الإصابة بالعدوى أو ردود الفعل التحسسية.
المصدر: تاس