نجحت 4 عائلات ثرية في تحقيق أرباح من خلال عائدات الأسهم رغم خسارة بعض الشركات في بعض الحالات، فما القصة؟
وتبلغ ثروة العائلات الأربع مجتمعةً حوالي 110 مليارات دولار، معظمها مُرتبط بمصادر دخلها من توزيعات الأرباح، وفقًا لمؤشر بلومبيرغ للمليارديرات.
تتزامن هذه التوزيعات الضخمة مع توسع كل عائلة في استثماراتها بالعقارات والزراعة والسلع الفاخرة، مما يُقلل من اعتمادها على مصدر ثروتها الرئيسي.
كما أن الشركات العائلية عادةً ما تكون أكثر تحفظًا في شؤونها المالية مقارنةً بالشركات ذات الملكية الأوسع، وفقًا لأبحاث أكاديمية، مما يمنحها غالبًا احتياطيات كافية لتوزيع أرباحها على المساهمين حتى في الأوقات الصعبة.
ونقلت بلومبيرغ عن مارتن رول الخبير الإستراتيجي العالمي للشركات العائلية والمستشار الأول بشركة ماكينزي وشركاه قوله "يمكن توزيع هذه الأرباح في السراء والضراء. إنها غالبًا ما تكون علامة على قرارات مالية عقلانية، وليست علامة على الضعف".
وفي استعراضٍ لقوتها المالية، استثمرت ريد بول 500 مليون يورو (583.2 مليون دولار) من أرباحها المحتجزة، وهي آخر دفعةٍ لأغنى عائلة في تايلند، ومارك ماتشيتز البالغ من العمر 33 عامًا (نجل المؤسس المشارك الراحل للشركة) والذي اشترى مجموعة سيارات الملياردير البريطاني بيرني إكليستون هذا العام.
وكانت آخر أرباحٍ لعائلة بامفورد من "جيه سي بي" والتي دُفعت كجزء من إعادة هيكلة الشركة، هي الأكبر منذ عقدٍ على الأقل، وفقًا لبياناتٍ جمعتها بلومبيرغ من سجلات التسجيل. وعام 2024، ضخّت كذلك 200 مليون جنيه إسترليني (268.5 مليون دولار) في شركة عقارات تحمل اسمها.
وفي الوقت نفسه، أضاف دايسون وحدةً للتأمين، وعزز مكانته كواحدٍ من أكبر مالكي الأراضي الزراعية في بريطانيا السنوات الأخيرة، إذ حقق مرارًا وتكرارًا مبالغ كبيرة من شركته التي تحمل اسمه.
وتُظهر السجلات أن هذه الشركة عززت أرباحها المحتجزة بنسبة تقارب 10% العام الماضي، لتصل إلى 2.9 مليار إسترليني (3.89 مليار دولار).
ودفعت الشركات الثلاث "جيه سي بي" و"دايسون هولدينغز" و"ريد بول" أكثر من 8 مليارات دولار إجمالاً لمساهميها على مدار العقد الماضي، وفقًا لمؤشر بلومبيرغ للثروات.
وتُسهم هذه المدفوعات في تعزيز السيولة للأثرياء الذين تُركّز ثرواتهم في الغالب على أصول غير سائلة، كما تُفرض ضرائب أقل على أرباح الأسهم مقارنةً بالدخل العادي، مما يُتيح للعائلات نقل رأس المال بكفاءة أكبر.