آخر الأخبار

الذهب يقفز إلى مستوى قياسي جديد فوق 3850 دولارًا وسط مخاوف الإغلاق الحكومي الأميركي

شارك

واصل الذهب مكاسبه القياسية مع تحوّل المستثمرين إلى الملاذات الآمنة وسط ضبابية سياسية ومالية في الولايات المتحدة.

ارتفع سعر الذهب إلى مستوى قياسي جديد يوم الاثنين، متجاوزًا 3,850 دولارًا للأوقية خلال فترة ما بعد الظهر في أوروبا، بزيادة تفوق 1% خلال اليوم.

وسجّلت المعادن الثمينة مكاسب كبيرة، مدفوعة بتراجع قيمة الدولار وتصاعد حالة عدم اليقين المحيطة بتمويل الحكومة الفيدرالية الأميركية.

ويأتي ذلك في ظل تقارير عن اجتماع يُعقد اليوم الاثنين، يجمع الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقادة الحزب الجمهوري مع الديمقراطيين، لمناقشة مشروع قانون إنفاق قصير الأجل يهدف إلى تجنب إغلاق الحكومة المقرر يوم الثلاثاء، والذي يتطلب دعم سبعة ديمقراطيين على الأقل لتمريره.

وعادةً ما يلجأ المستثمرون في ظل مثل هذه الظروف إلى الأصول الآمنة، ويُعد الذهب خيارًا تقليديًا للاستثمار الآمن في فترات اضطراب الأسواق وتقلب فئات الأصول الأخرى.

وقد سجّل الذهب منذ مطلع العام ارتفاعًا يفوق 45%، بعد أن صعد من 2,669 دولارًا للأوقية في كانون الثاني إلى مستويات قياسية حالية، مدعومًا بتصاعد التوترات الجيوسياسية وعدم اليقين التجاري.

وتتلقى أسعار الذهب دعمًا إضافيًا من عوامل أخرى، أبرزها التوقعات بإجراء تخفيضات جديدة في أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي. ففي 17 أيلول، قلّص الاحتياطي الفيدرالي النطاق المستهدف لمعدّل الفائدة على الأموال الفيدرالية إلى 4.00%–4.25%، ولفت المسؤولون إلى احتمال إجراء مزيد من التخفيضات خلال العام الحالي.

وعادةً ما تؤدي أسعار الفائدة المنخفضة إلى تراجع قيمة الدولار الأميركي، الذي يُسعّر به الذهب، ما يعزز جاذبية المعدن الثمين. ويزداد هذا التأثير وضوحًا حين تتراجع عوائد الأصول المدرة للفائدة، مثل السندات وحسابات التوفير، في أعقاب تخفيضات أسعار الفائدة.

وقال روس مولد، مدير الاستثمار في شركة AJ Bell، إن "أسعار الذهب تواصل تسجيل مستويات قياسية جديدة، مدفوعة بتوقعات مزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي، وهو ما يعزز جاذبية المعدن الثمين رغم غياب العائد عليه".

وأضاف مولد: "مع تجاوز الذهب مستوى 3,800 دولار، حظي المعدن بدعم إضافي من عمليات الشراء المستمرة من البنوك المركزية على مدى السنوات الماضية، وتراجع جاذبية الملاذات الآمنة التقليدية مثل سندات الخزانة الأميركية، نتيجة المخاوف من تفاقم العجز المالي الأميركي والسياسات التجارية، إضافةً إلى ضعف الدولار والتوترات الجيوسياسية، لا سيما النزاعات في الشرق الأوسط وأوكرانيا ".

يورو نيوز المصدر: يورو نيوز
شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار