تونس – كان الليل قد بدأ يسدل ستاره لتوّه في حلق الوادي (المعروفة بـLa Goulette)، تلك الضاحية الساحلية الدافئة في العاصمة تونس، عندما خرج تمثال مريم العذراء من الكنيسة المحلية، كنيسة القديس أوغسطينوس والقديس فيديليس، إلى ساحة مكتظة بالحشود.
حُمل تمثال العذراء على أكتاف عشرات من رواد الكنيسة، وقوبل بالهتافات والزغاريد والتلويح الحماسي بالعلم التونسي.
تجمع مئات الأشخاص، من تونسيين وأوروبيين وأفارقة من جنوب الصحراء، للمشاركة في الموكب السنوي لسيدة تراباني (Our Lady of Trapani).
كان العديد من المشاركين في الموكب، وفي القداس الكاثوليكي الذي سبقه، من المهاجرين من جنوب الصحراء الكبرى.
وقال إسحاق لوسافو، وهو أصلا من جمهورية الكونغو الديمقراطية، للجزيرة: "إن العذراء المقدسة هي التي جمعتنا جميعا هنا اليوم. اليوم، وحّدت مريم العذراء الجميع".
في ساحة كبيرة مزدحمة تقع مباشرة خلف بوابات الكنيسة، طاف التمثال في دائرة بينما كان الناس يصلون ويرتلون الترانيم. كل ذلك جرى تحت أنظار جدارية لكلوديا كاردينالي، الممثلة الإيطالية الشهيرة المولودة في حلق الوادي، والتي تذكّر بالماضي البعيد عندما كانت المنطقة موطنا لآلاف الأوروبيين.
المصدر:
الجزيرة