تعرض رجل الأعمال السوري و عضو مجلس الشعب السابق ، والمنتج التلفزيوني المعروف محمد قبنض، لعملية اختطاف مساء الأربعاء، أمام مقر شركته في ضاحية قدسيا بدمشق، على يد مجهولين.
وفي منشور رسمي على منصة "فيسبوك"، كشف أيهم قبنض، نجل المنتج السوري، تفاصيل دقيقة عن اللحظات الأولى لاختطاف والده.
وأكد أيهم أن الحادثة وقعت عند الساعة 6:15 مساءً من يوم الأربعاء 17 سبتمبر 2025، أمام مقر شركة العائلة في ضاحية قدسيا، تحديدًا على طريق البجاع قرب مجمع "صحارى"، حيث "اقتربت سيارتان من والدي، واندفع منهما أشخاص ينتحلون صفة الأمن العام وتم اقتياده إلى جهة مجهولة".
وأشار إلى أن العائلة لم تتأخر في التواصل مع الأمن العام، لكن "حتى الآن، لا توجد أي معلومات عن مصيره، رغم الجهود المبذولة من قبل الجهات المعنية".
من جهتها، وفي أول رد رسمي، نفت وزارة الداخلية السورية بشكل قاطع ما تداولته بعض صفحات التواصل الاجتماعي من مزاعم حول "توقيف" قبنض، مؤكدة أن "ما جرى هو عملية اختطاف نفذتها عصابة إجرامية".
وقال المتحدث باسم الوزارة، نور الدين البابا، في تصريح صحفي لوكالة الأنباء السورية "سانا": "تداولت بعض الصفحات ومواقع التواصل الاجتماعي معلومات مضلّلة تزعم توقيف المدعو محمد قبنض من قِبل وزارة الداخلية. نؤكد بشكل قاطع أن الوزارة لا تُقدِم على توقيف أي شخص خارج الإطار القانوني، وأن المدعو قبنض ليس موقوفاً لدى أي جهة رسمية تابعة للوزارة".
وأضاف البابا: "التحقيقات الأولية أظهرت أن المذكور تعرض لعملية اختطاف نفذتها عصابة تنتحل صفة أمنية، بهدف ابتزاز ذويه مالياً وتشويه صورة الوزارة عبر ممارسات غير قانونية".
وأشار إلى أن "الجهات الأمنية المختصة تتابع القضية بجدية، وتتخذ الإجراءات اللازمة لضبط المتورطين وتقديمهم إلى العدالة".
محمد قبنض، منتج تلفزيوني درامي سوري ينحدر من مدينة حلب، ويُعد من أبرز منتجي الدراما السورية في العقدين الأخيرين، حيث أنتج عدداً كبيراً من المسلسلات السورية، من بينها المسلسل الأشهر "باب الحارة" والذي حقق انتشارًا واسعًا في العالم العربي.
يمتلك قبنض شركة "قبنض للإنتاج والتوزيع الفني"، كما يشغل منصب المدير العام وشريك مؤسس في شركة "الأيهم الاستثمارية". وشغل مقعدًا في مجلس الشعب السوري بين عامي 2016 و2020.
يأتي هذا الحادث في ظل واقع أمني هش تشهده سوريا منذ سقوط النظام السابق، حيث سُجّلت عشرات حالات الاختطاف التي طالت مدنيين ورجال أعمال وأطباء وتجار.
وفي شهر أغسطس الماضي، تعرض المطرب الشعبي عمر خيري خلال تأديته فقرة غنائية في مدينة الباب بريف حلب للضرب من قبل عناصر مجهولة اقتحمت الحفل، قبل أن تُجبره على حلق شعره وتُرسم على وجهه علامات، وفق مقاطع مصوّرة انتشرت على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي.