تثبت الممثلة الشابة نانسي هلال مع كل عمل جديد قدرتها على ترك بصمة مميزة، بفضل حضورها العفوي وأدائها الذي يمزج بين البساطة والعمق، فمنذ بدايتها، تبحث عن الأدوار التي تمنحها مساحة للتعبير الحقيقي عن شخصيات قريبة من الناس، بعيدًا عن المبالغة أو التكرار.
في أحدث ظهور لها، تشارك نانسي في حكاية "بتوقيت 2028" ضمن مسلسل "ما تراه ليس كما يبدو"، لتجسد شخصية "ياسمين"، التي وصفتها بأنها من أحب الأدوار إلى قلبها، لما تحمله من مرح وروح شبابية. وفي حديثها مع موقع "العربية.نت" و"الحدث.نت"، تناولت نانسي كواليس التجربة، ورؤيتها لفكرة البطولة الجماعية للشباب، ورأيها في عنوان العمل الذي يحمل قدرًا كبيرًا من الغموض والتأمل. كما استحضرت أيام دراستها للإعلام وحلمها القديم في أن تصبح مذيعة أو مخرجة، قبل أن يقودها المسرح إلى عالم التمثيل ويغير مسار حياتها بالكامل.
تؤكد نانسي هلال أن شخصية "ياسمين" التي قدمتها في حكاية "بتوقيت 2028" قريبة جدًا من روحها، وتصفها بأنها شخصية مرحة وخفيفة الظل، لكنها ليست سطحية، بل تحمل حبًا كبيرًا لأصدقائها.
كما أوضحت أنها أحبت الدور منذ اللحظة الأولى لقراءته، مؤكدة أن النص منحها طاقة إيجابية جعلتها متحمسة للعمل منذ البداية.
وأشارت إلى أن ما يميز المسلسل ككل هو اعتماده على وجوه شابة في البطولة، معتبرة أن ذلك يمثل تجديدًا حقيقيًا للدراما المصرية. وأضافت: "نحن في زمن يسمح بظهور جيل جديد من الممثلين، وهناك شباب كثيرون يستحقون هذه الفرصة، وقدرتهم على تقديم بطولات متكاملة واضحة للجميع".
هذا فضلاً عن توضيحها أنها لم تُعرض عليها أية حكاية أخرى من المسلسل، وأن "بتوقيت 2028" كانت اختيارها منذ البداية، لافتة إلى أنها وجدت نفسها في هذه القصة تحديدًا.
أما عن العنوان العام للمسلسل "ما تراه ليس كما يبدو" فأكدت أنه يعكس واقعًا نعيشه يوميًا، مشيرة إلى أن الحقيقة ليست مطلقة، وأن كل إنسان قد يرى الأمور من زاوية مختلفة، وهو ما يسبب في كثير من الأحيان سوء فهم أو خلافات.
وأضافت نانسي أن أكثر ما أسعدها في التجربة كان التعرف إلى المخرجة هنادي مهنا والعمل معها للمرة الأولى، مشيرة إلى أنها اكتشفت فيها شخصية راقية وبسيطة وقريبة جدًا من قلبها.
تستعرض الفنانة الشابة بداياتها، مشيرة إلى أنها خريجة كلية الإعلام، وكانت تفكر في البداية بالعمل كمذيعة، ثم راودها حلم الإخراج، خاصة أنها درست قسم الإذاعة والتلفزيون. أوضحت أن انضمامها إلى مسرح الجامعة غير كل شيء، حيث قضت أربع سنوات كاملة على خشبته، وهناك تعلمت التمثيل وكسر الخجل ومواجهة مخاوفها. أكدت أن المسرح كان بمثابة طوق نجاة لها، وأنه أنقذها نفسيًا وفتح أمامها الباب لتصبح "شخصية أخرى"، على حد تعبيرها.
فيما يتعلق بالتعاون مع المنتج كريم أبو ذكري، أوضحت نانسي أن التجربة بالنسبة لها ليست مجرد علاقة مهنية، بل إنسانية أيضًا، مؤكدة أنها منذ عملها معهم في مسلسل "بقينا اتنين" تشعر أنها في بيتها وليست في موقع تصوير تقليدي.
كما أكدت أنها تتمنى أن تصل رسائل المسلسل إلى الجمهور بصدق، وأن يرى المشاهدون في "ياسمين" صورة حقيقية للفتاة المرحة التي تخفي وراء خفتها عمقًا ودفئًا إنسانيًا.