كشفت المديرية العامة للحماية المدنية في الجزائر عن تسجيل 12 حالة وفاة و267 جريحا إثر وقوع 218 حادث سير خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية بمختلف ولايات البلاد.
وتعكس هذه الأرقام استمرار النزيف البشري على الطرقات، على الرغم من حملات التوعية وبرامج الردع الأمني التي تطلقها الجهات المختصة بشكل دوري. وبحسب البيان فإن أغلب الحوادث تعود إلى عوامل بشرية، في مقدمتها السرعة المفرطة والتعب أثناء القيادة والاستهتار بقوانين المرور.
ولم تقتصر الحوادث على الطرقات، حيث أفادت الحماية المدنية بتسجيل 1429 تدخلا يتعلق بحوادث الغرق، تم خلالها إنقاذ 1040 شخصا من موت محقق، بينما فارق الحياة 5 أشخاص في شواطئ ومسطحات مائية مختلفة.
من جهتهم حذر خبراء في السلامة المرورية من تكرار هذه الحصيلة "المأساوية"، مطالبين بتشديد الرقابة على الطرق الوطنية وتفعيل برامج توعية أكثر فاعلية واستهدافا، خاصة في أوساط الشباب، الذين يشكلون الفئة الأكثر ارتكابا للحوادث.
وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه الجزائر ذروة موسم الاصطياف، ما يرفع الضغط على الطرقات والشواطئ ويزيد من احتمالية وقوع الحوادث ما لم تتخذ تدابير استباقية أكثر حزما.
المصدر: وسائل إعلام جزائرية