Streamer found dead in bed after ’10 days of torture and sleep deprivation’ https://t.co/2WRzspvFCk
— Metro (@MetroUK) August 20, 2025
فتحت النيابة العامة في مدينة نيس الفرنسية تحقيقا جنائيا في وفاة رجل يبلغ من العمر 46 عاما، عُرف على منصات التواصل الاجتماعي باسم جان بورمانوف أو جي بي، بعدما بثت مقاطع صادمة تُظهر تعرضه للإساءة والعنف بشكل مباشر أمام متابعيه.
كان رافائيل غرافين -اسمه الحقيقي-، من أبرز صانعي المحتوى المثير للجدل عبر الإنترنت، واشتهر بتحدياته المتطرفة التي جذبت أكثر من مليون متابع، خاصة على منصة البث المباشر "كيك".
وأفادت وسائل إعلام محلية أن غرافين توفي يوم الاثنين الماضي في منزله بقرية كونت القريبة من نيس، بعدما خضع لبث مباشر استمر قرابة 10 أيام متواصلة (نحو 300 ساعة)، تخللته مشاهد عنف وحرمان قاسٍ من النوم، إضافة إلى تعرضه للضرب والاختناق ورشّ الماء عليه.
مقاطع فيديو تم تداولها على نطاق واسع عبر شبكات التواصل الاجتماعي، أظهرت رجالا يعتدون على غرافين بالضرب والخنق. وفي أحد المقاطع، بدا فاقدا للحياة وهو مستلقٍ على فراشه، قبل أن ينقطع البث فجأة. ولم تتمكن قناة "يورونيوز" من التحقق من صحة المقاطع بشكل مستقل.
وزيرة الشؤون الرقمية والذكاء الاصطناعي الفرنسية كلارا شاباز، وصفت ما حدث بأنه "مروع"، مؤكدة أن بورمانوف تعرض للإهانة وسوء المعاملة لشهور طويلة على الهواء مباشرة عبر منصة "كيك"، وأن القضاء يحقق الآن في الملابسات.
Le décès de Jean Pormanove et les violences qu’il a subies sont une horreur absolue. J’adresse toutes mes condoléances à sa famille et à ses proches.
Jean Pormanove a été humilié et maltraité pendant des mois en direct sur la plateforme Kick.
Une enquête judiciaire est en cours.…— Clara Chappaz (@ClaraChappaz) August 19, 2025
من جهتها، أصدرت منصة "كيك" بيانا قالت فيه إنها "تراجع بشكل عاجل" تفاصيل الوفاة، وأضاف المتحدث باسمها، " نشعر بحزن عميق لفقدان جان بورمانوف، ونتقدم بخالص تعازينا لعائلته وأصدقائه ومجتمعه. صُممت إرشادات مجتمع كيك لحماية المبدعين، ونظل ملتزمين بالحفاظ على هذه المعايير على منصتنا ".
وأثار الحادث مقارنات بين ما جرى في الواقع وبين حلقات مسلسل الخيال العلمي البريطاني الشهير "المرآة السوداء" (Black Mirror) الذي يستعرض الوجه المظلم للتكنولوجيا.
وفي مقابلة مع قناة "بي إف إم تي في" الفرنسية التابعة لشبكة "سي إن إن" الأميركية، قال ياسين سعدوني، محامي أحد شركاء البث المعروف باسم سينازاندوتي، إن بورمانوف كان يعاني من مشاكل في القلب والأوعية الدموية، وكان مضطرا لتناول أدوية بانتظام.
وأشار إلى أن موكله قرأ رسائل أرسلها بورمانوف إلى والدته يشكو فيها من "احتجازه" من قِبل زملائه في البث، وكتب فيها "أشعر وكأنني أسيرٌ لفكرتهم الدنيئة".
وفي مقطع آخر، خاطب بورمانوف صديقه سينازاندوتي قائلا "أنت تعرف كيف أكون عندما أغضب"، في إشارة إلى الضغوط التي كان يعيشها.