وزعم أعضاء مجلس إدارة الشركة، بمن فيهم شريكه القديم والمؤسس المشارك إيليا سوتسكيفر، أن ألتمان "لم يكن صريحًا دائمًا في تواصله مع المجلس"، مما قوّض ثقتهم به. ومع ذلك، أُعيد ألتمان إلى منصبه في غضون أسبوع بعد أن هدّد مئات الموظفين بالاستقالة.

والآن، ظهرت تفاصيل جديدة حول هذه الإقالة من شهادة إيليا سوتسكيفر في الدعوى القضائية الجارية التي رفعها إيلون ماسك ضد ألتمان وشركة "أوبن أيه آي"، بحسب عدة تقارير.

وخلال ما يقرب من 10 ساعات من الاستجواب، شهد سوتسكيفر بأنه كان شاهدًا على تلاعب ألتمان بكبار المديرين التنفيذيين وتقديمه معلومات متضاربة حول خططه للشركة.

وقال إن ألتمان كان يُخبر الناس بما يريدون سماعه، مما خلق انطباعًا بأنه قائد متلاعب ومتقلب في سعيه الدؤوب لتحقيق أجندته الخاصة.

وأصبح سوتسكيفر، الذي شارك في تأسيس "أوبن أيه آي" مع ألتمان وآخرين بعد مغادرته شركة غوغل في 2015، معروفًا بأنه ممن يعربون عن عدم رضاهم عن ألتمان بحلول عام 2023.

وكشف أن أحد أو جميع أعضاء مجلس إدارة "أوبن أيه آي" المستقلين الثلاثة آنذاك طلبوا منه إعداد مجموعة من لقطات الشاشة ووثائق أخرى حول مخاوف المديرين التنفيذيين بشأن ألتمان.

وقد امتثل سوتسكيفر ورفع مذكرة من 52 صفحة إلى أعضاء المجلس آدم دانجيلو، وهيلين تونر، وتاشا مكولي.

وقال سوتسكيفر إنه كان ينتظر تقديم اقتراح إقالة ألتمان "لمدة لا تقل عن عام" قبل أن يحدث ذلك بالفعل. وأرسل مذكرة منفصلة تُفصّل مخاوفه بشأن رئيس "أوبن أيه آي"، غريغ بروكمان.

أُرسلت المذكرتان كرسائل بريد إلكتروني تختفي بعد فترة وجيزة، لكن "عددًا من المحامين" لديهم نسخ منهما، وفقًا للإفادة.

وكانت المشكلة الرئيسية لسوتسكيفر هي أن ألتمان "يُظهر نمطًا ثابتًا من الكذب، وتقويض مرؤوسيه التنفيذيين، وإثارة التنافس فيما بينهم".

وزعم سوتسكيفر أن ألتمان أخبره هو وياكوب باتشوكي، كبير علماء "أوبن أيه آي" حاليًا، "بأمور متضاربة حول كيفية إدارة الشركة"، مما أدى إلى نشوب خلاف بينهما.

وانتقد سوتسكيفر ألتمان لعدم اتخاذه موقفًا حازمًا عندما أراد داريو أمودي، المدير التنفيذي السابق للأبحاث في "أوبن أيه آي"، إدارة "جميع أبحاث أوبن أيه آي" وإقالة بروكمان.

وهذا يوحي بأن ألتمان كان يلعب على كلا الجانبين ليرى أيهما سينتصر لصالحه.

وزعم سوتسكيفر أن ميرا موراتي، المديرة التقنية السابقة لـ "أوبن أيه آي"، اتهمت ألتمان بمحاولة جعلها ودانييلا أمودي، التي كانت آنذاك مديرة تنفيذية للأبحاث في "أوبن أيه آي"، ضد بعضهما البعض.

وقال إن موراتي زودته بلقطات شاشة ووثائق متنوعة لمحادثات، بما في ذلك محادثة نصية بين ألتمان وبروكمان. وأشارت موراتي إلى مزاعم بأن ألتمان ترك منصبه القيادي في "Y Combinator" بسبب "سلوكيات مماثلة".

وردًا على شهادة سوتسكيفر، قال متحدث باسم "أوبن أيه آي": "أحداث 2023 أصبحت من الماضي".

وأضاف: "تم فحص هذه الادعاءات بالكامل خلال المراجعة المستقلة التي أجراها مجلس الإدارة، والتي خلصت بالإجماع إلى أن سام وغريع هما القائدان المناسبان لأوبن أيه آي".

وتعكس هذه التصريحات تعليقًا صدر عام 2024 عن رئيس مجلس الإدارة، بريت تايلور، بعد تحقيق أجرته الشركة.

المصدر: العربيّة

الصفحة الرئيسية

فوضى وأكاذيب: شهادة جديدة تكشف سبب إقالة سام ألتمان من "أوبن أيه آي" سابقًا

إقرأ أيضا

براءة اختراع جديدة من "أبل" تكشف عن لوحات مفاتيح فائقة النحافة

دراسة: قدرات الذكاء الاصطناعي قد يكون مبالغاً فيها بسبب الاختبارات المعيبة

آخر الأخبار

مدبولي: مصر تتصدر القارة الإفريقية في جودة خدمات الإنترنت

غزة.. إسرائيل تتسلم جثة ضابط أسير ومستوطنون يقتحمون الأقصى