أطلقت شركة الذكاء الاصطناعي "OpenAI" في بداية أغسطس عائلة نماذج " GPT-5" التي طال انتظارها. ورغم أن الإطلاق كان متعثرًا بعض الشيء، إلا أن الشركة لم تدع ذلك يُبطئ من زخمها، إذ تُلمح إلى أن نموذج "GPT-6" في الطريق بالفعل.
وكشف الرئيس التنفيذي للشركة، سام ألتمان، الأسبوع الماضي في حديث مع صحفيين، بعض المعلومات عن نموذج الذكاء الاصطناعي التالي "GPT-6".
وأشار ألتمان إلى أن "GPT-6" ليس قيد التطوير فقط، بل إن إطلاقه سيأتي أسرع من الفاصل الزمني بين "GPT-4" و"GPT-5"، بحسب تقرير لقناة "سي إن بي سي"، اطلعت علهي "العربية Business".
وفي حين لم يحدد ألتمان موعد إصدار نموذج الذكاء الاصطناعي التالي لشركته، فقد ألمح إلى بعض الميزات المقبلة التي ستجعل "GPT-6" نموذجًا متفوقًا على سابقيه.
وأشار الرئيس التنفيذي لـ"OpenAI" إلى أن نموذج "GPT-6" لن يقتصر دوره على الاستجابة للمستخدمين فقط، بل سيتكيّف معهم، وسيسمح لهم بإنشاء روبوتات دردشة تعكس أذواقهم الشخصية.
وقال إنه يرى أن الذاكرة هي المفتاح لجعل روبوت الدردشة "شات جي بي تي" -الذي تشغله نماذج "GPT"- شخصيًا حقًا، مضيفًا أن يجب أن يتذكر من المستخدم -بما في ذلك فضيلاته، وروتينه، وسماته المميزة- وأن يتكيّف وفقًا لذلك.
وأضاف ألتمان: "الناس يريدون ذاكرة...الناس يريدون ميزات للمنتج تتطلب منا أن نكون قادرين على فهمهم".
وتابع أن "OpenAI" تعمل بشكل وثيق مع علماء النفس للمساعدة في تصميم المنتج، لقياس مشاعر الناس ومتابعة رفاهيتهم بمرور الوقت.
وأضاف أن الإصدارات المستقبلية من "شات جي بي تي" ستتوافق مع أمر تنفيذي صادر مؤخرًا عن إدارة الرئيس دونالد ترامب، والذي يُلزم أنظمة الذكاء الاصطناعي التي تستخدمها الحكومة الفيدرالية بأن تكون محايدة أيديولوجيًا وقابلة للتخصيص.
وقال ألتمان إنه يعتقد أن منتج الشركة يجب أن يكون له موقف وسطي، ومن ثم يُكون المستخدم قادرًا على دفعه إلى أي اتجاه يريده، مضيفًا أنه إذا أراد المستخدم أن يكون النموذج مُحافظًا، فيجب أن يعكس ذلك أيضًا.