سُحبت الأحد قرعة كأس العرب للمنتخبات في كرة القدم المقررة نهاية العام الحالي، التي خُصصت لها جوائز مالية "قياسية".
وستقام النسخة الحادية عشرة من بطولة كأس العرب لكرة القدم، المقررة في قطر بين الأول والثامن عشر من ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وأسفرت القرعة عن مجموعة ثالثة صعبة ضمّت مصر والأردن والإمارات معاً، إضافة إلى الفائز من مباراة الكويت وموريتانيا.
ويواجه المنتخب السعودي نظيره المغرب في المجموعة الثانية.
وجاءت المجموعة الرابعة قوية أيضاً، وضمت الجزائر حاملة اللقب والعراق والفائز من مباراة البحرين وجيبوتي، إضافة إلى الفائز من مباراة لبنان والسودان.
فيما جاءت قطر المضيفة إلى جانب تونس وصيفة النسخة الماضية، والفائز بين سوريا وجنوب السودان والفائز بين فلسطين وليبيا في المجموعة الأولى.
أما المجموعة الثانية فأوقعت المغرب برفقة السعودية إضافة إلى الفائز بين عمان والصومال، والفائز بين اليمن وجزر القمر.
وقال مدير المنتخب المصري الرديف أحمد حسن لوكالة فرانس برس "القرعة صعبة على الجميع ولنا أيضاً. المنتخب الأردني متطور والإمارات من الفرق المميزة، كمأ أن موريتانيا أو الكويت لا يمكن الاستهانة بهما".
وأضاف أن "الكرة المصرية تبقى كبيرة والهدف هو بالتأكيد المشاركة في التجمع العربي، إضافة الى اكتشاف لاعبين جدد سيشكلون مستقبل الكرة المصرية. ففي النسخة الماضية برز في صفوفنا 10 لاعبين باتوا اليوم من أعمدة الفريق الأول".
وعما إذا كان كلامه يعني مشاركة المنتخب المصري من دون نجوم الصف الأول أجاب "لا أعتقد أن المنتخب الأول سيكون مشاركاً لكن سيكون هناك مشاركة من أبرز اللاعبين المحليين في الدوري المصري، على غرار المغرب والجزائر وتونس، لأن كأس أفريقيا تنطلق بعد ثلاثة أو أربعة أيام من نهاية كأس العرب".
وتقام مباريات كأس العرب على ستة ملاعب استضافت كأس العالم 2022.
يحتضن ملعب البيت المباراة الافتتاحية وملعب لوسيل الشهير المواجهة النهائية في 18 ديسمبر/كانون الأول، وهو التاريخ نفسه الذي شهد تتويج الأرجنتين بلقبها المونديالي الثالث على حساب فرنسا بركلات الترجيح في النهائي أمام 89 ألف متفرج.
وقُسمت المنتخبات على أربعة مستويات فجاءت قطر المضيفة والجزائر حاملة اللقب ومصر والمغرب في المستوى الأول.
والثاني تونس وصيفة النسخة الماضية والسعودية والعراق والأردن، أما الثالث فعُرف منه الإمارات فقط بانتظار تحديد المنتخبات الباقية.
واعتُمد على التصنيف العالمي للمنتخبات الصادر في الثالث من أبريل/نيسان 2025 لتحديد المستويات.
وتُحسم هوية المنتخبات السبعة من التصفيات التي ستجرى بنظام المباراة الواحدة في 25 و26 نوفمبر/تشرين الثاني في الدوحة.
وقال الكرواتي دراغان تالاييتش مدرب منتخب البحرين لوكالة فرانس برس "إنها مجموعة صعبة جداً، علينا احترام جميع الفرق لكنني أقول للشعب البحريني إننا قادرون على تقديم كرة جميلة".
وتابع "تركيزنا الآن هو على المباراتين المقبلتين في تصفيات كأس العالم، كل تفكيري ينصب الآن على مباراتي السعودية والصين لأننا نأمل في التأهل إلى المرحلة المقبلة من تصفيات كأس العالم، وسنكون هناك فالأمور بين أيدينا".
ويُعد المنتخب العراقي الأكثر تتويجاً بالمسابقة مع 4 ألقاب (1964، 1966، 1985 و1988)، ثم السعودية مع لقبين (1998 و2002)، بينما حصدت كل من مصر (1992) وتونس (1963) والمغرب (2012) والجزائر (2021) اللقب مرة واحدة.
وستكون النسخة المقبلة قياسية من حيث قيمة الجوائز المالية التي سيبلغ مجموعها 36.5 مليون دولار مقارنة بـ25 مليوناً في النسخة الماضية، وذلك وفق ما أعلنت اللجنة المنظمة المحلية الخميس.
وتكتسب البطولة أيضا أهمية، لأنها تقام للمرة الثانية تحت رعاية الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) بعد الأولى عام 2021 في قطر أيضاً، والتي تدخل أيضاً ضمن نقاط التصنيف العالمي للمنتخبات.
عادت كأس العرب إلى الواجهة بعد توقف دام 9 سنوات بين 2012 و2021، وحازت النسخة الماضية على الاهتمام، رغم غياب نجوم الصف الأول عن بعض المنتخبات.
وشارك في النسخة الماضية 16 منتخباً، عندما أحرزت الجزائر اللقب على حساب تونس، في بروفة مصغّرة لمونديال 2022.
وأحرز المنتخب الجزائري لقب النسخة الماضية في الدوحة بفوزه على نظيره التونسي في النهائي بعد التمديد 2-0.
وبعد عام من استضافة كأس العرب، احتضنت قطر نهائيات كأس العالم أواخر 2022 بمشاركة 32 منتخباً، وكأس آسيا في 2024 وانتهت باحراز قطر اللقب مرّة ثانية توالياً.
في العام الماضي، منح مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم قطر احتضان النسخ الثلاث المقبلة من كأس العرب وتحديداً أعوام 2025 و2029 و2033.
وجاء في بيان فيفا "بطلب من الاتحاد القطري لكرة القدم، تستضيف قطر نسخ كأس العرب اعوام 2025 و2029 و2033" وذلك باعتبارها مسابقة مقامة على أساس الدعوة، ولن تكون مدرجة في جدول المباريات الدولية".