آخر الأخبار

كويكب بحجم طائرة يقترب من الأرض غدا الاثنين فهل هناك خطر؟

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

إذا كنت من المهتمين بمتابعة الظواهر الفلكية، فلا تقع في فخ القلق الذي تثيره بعض وسائل الإعلام عند الحديث عن اقتراب كويكبات من الأرض، فمعظم هذه الأحداث تمر بسلام، مثل الحدث المرتقب غدا الاثنين (28 يوليو/تموز)، والذي سيكون بطله الكويكب المعروف باسم "2025 أو دبليو".

ووفقا لوكالة الفضاء الأميركية ناسا، فإن الكويكبات هي أجسام صخرية خاملة، تشكلت من بقايا عملية تكون النظام الشمسي، وتتركز غالبيتها في "الحزام الكويكبي الرئيسي" الواقع بين كوكبي المريخ والمشتري، ومع ذلك، قد ينحرف بعضها باتجاه الجزء الداخلي من النظام الشمسي، ويقترب من الأرض، كما هو الحال مع الكويكب " 2025 أو دبليو".

ويبلغ طول هذا الكويكب نحو 64 مترا (210 أقدام)، أي ما يعادل حجم طائرة من طراز "بوينغ 747 " أو "إيرباص"، وسيقترب من الأرض بسرعة مذهلة تصل إلى 75 ألفا و500 كيلومتر في الساعة، على أن يمر بأقرب نقطة من كوكبنا على مسافة تقدر بنحو 630 ألف كيلومتر، أي ما يعادل تقريبا 1.6 مرة المسافة بين الأرض والقمر.

مصدر الصورة الكويكبات هي أجسام صخرية خاملة، تشكلت من بقايا عملية تكون النظام الشمسي (شترستوك)

فرصة الاصطدام حدث نادر

ورغم هذه الأرقام المثيرة، يؤكد علماء ناسا أن الحدث لا يستدعي القلق، إذ إن فرص اصطدام كويكب بحجم "2025 أوه دبليو" بالأرض لا تحدث إلا مرة كل 10 آلاف عام تقريبا، وتتم متابعة هذه الأجسام لأغراض علمية وبحثية بحتة.

ويشهد الأسبوع ذاته اقتراب عدد من الكويكبات الأخرى من الأرض، لكن "2025 أوه دبليو" يعد الأكبر حجما، كما أن مروره سيكون الأقرب من كوكبنا، وهو ما يفسر الاهتمام الإعلامي به، مقارنة بكويكبات أخرى مثل "2018 بي إي فايڤ" الذي يمر غدا الاثنين أيضا على مسافة 2.58 مليون ميل، "2025 أو آر" يمر في 31 يوليو/تموز على مسافة 3.04 ملايين ميل، و"2019 سي أو ون" يقترب في أغسطس/آب على مسافة 4.24 ملايين ميل.

ووفقا لعالم الكويكبات دافيدي فارنوشيا، من مركز دراسات الأجسام القريبة من الأرض، التابع لناسا، فإن هذه الكويكبات، بما فيها "2025 أوه دبليو"، لن تكون مرئية حتى باستخدام المناظير.

إعلان

لكنه يشير إلى حدث أكثر إثارة ينتظرنا في أبريل/نيسان من عام 2029، عندما يقترب الكويكب العملاق "أبوفيس" لمسافة 38 ألف كيلومتر فقط من الأرض، وهي مسافة أقرب من الأقمار الصناعية الجيوساتلية، وسيكون مرئيا بالعين المجردة.

لا داعي للقلق.. لكن الاهتمام مطلوب

وإلى أن يحين موعد ذلك الحدث الاستثنائي، ستواصل وسائل الإعلام نشر أخبار عن اقتراب الكويكبات من الأرض، وهي أحداث روتينية جدا لا تستدعي القلق، لكنها في الوقت نفسه تذكير بأهمية مواصلة رصد السماء ورفع راية الإنذار المبكر عند الحاجة، فالتنبؤ بمسارات هذه الأجسام هو الخطوة الأولى نحو حماية كوكب الأرض من "ضيوف الفضاء غير المرحب بهم".

وتوضح ناسا أن حجم الكويكب هو العامل الحاسم في تحديد خطورته، فالكويكبات الصغيرة التي لا تتجاوز 10 أمتار قد تسبب انفجارات نارية وأصواتا مدوية، وأحيانا تحطم نوافذ، كما حدث فوق مدينة تشيليابنسك الروسية عام 2013، أما الكويكبات التي يتجاوز قطرها 50 مترا، فقد تحدث دمارا محليا وتخلف فوهات على سطح الأرض.

وفي حالات نادرة، قد تضرب الأرض كويكبات عملاقة يتجاوز قطرها 1 كيلومتر، وهي قادرة على التسبب بكوارث كبرى وحتى انقراضات جماعية، لكن وقوع مثل هذه الأحداث يقدر بواحد فقط كل 100 مليون سنة.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار