آخر الأخبار

هكذا استهدِفَت سفارة أميركا ببيروت.. وقتل 63  شخصاً

شارك الخبر

خلال فترة الحرب الأهلية اللبنانية التي استمرت لما يزيد عن 15 سنة، تعرضت البعثات الدبلوماسية للعديد من الهجمات حيث استهدفت السفارات بالسيارات المفخخة كما اختطف واغتيل العديد من الدبلوماسيين.

فقد قادت منظمة الجهاد التابعة لحزب الله، العديد من هذه العمليات وجاء أبرزها ضد الدبلوماسيين عام 1983 ضمن حادثة تفجير السفارة الأميركية ببيروت.

63 قتيلا و120 جريحا

ففي حدود الساعة الواحدة مساء يوم 18 نيسان/أبريل 1983، اهتز مبنى السفارة الأميركية ببيروت على وقع تفجير هائل.

وخلال هذه العملية أقدم انتحاري على تفجير شاحنة صغيرة، وضعت بداخلها 900 كلغ من المواد المتفجرة، عند مجمع السفارة.

إلى ذلك أسفر هذا الهجوم عن مقتل 63 شخصاً وإصابة حوالي 120 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.

وتواجد ضمن القتلى حينها 32 موظفا لبنانيا بالسفارة و17 أميركيا و14 شخصا من المارة والزائرين الذين حلوا بالسفارة لقضاء شؤونهم.

كذلك كان ضمن القتلى الأميركيين، 8 موظفين عملوا لصالح وكالة الاستخبارات المركزية كما كان من بينهم كبير محللي وكالة الاستخبارات المركزية لشؤون الشرق الأوسط والشرق الأدنى روبرت أميس (Robert Ames). أيضا، تواجد ضمن القتلى الأميركيين مندوب الوكالة الأميركية للتنمية الدولية وليام ماكلتاير (William R. McIntyre).

وبحسب تقارير التحقيقات استخدمت خلال التفجير شاحنة صغيرة بيعت بتكساس الأميركية قبل أن تنقل فيما بعد نحو الشرق الأوسط لتوضع قبيل التفجير تحت الرواق الموجود بمقدمة مبنى السفارة الأميركية ببيروت.

مبنى السفارة الأميركية عقب التفجير

المسؤول عن التفجير

في حين أدى الانفجار لانهيار واجهة السفارة الأميركية ببيروت كما حطم الشرفات والنوافذ.

فضلا عن ذلك، سمع دوي الانفجار بجميع أنحاء غرب بيروت وحطّم زجاج النوافذ على بعد ميل كامل.

وعقب هذه الحادثة، ندد الرئيس الأميركي رونالد ريغن بحادثة استهداف سفارة بلاده ببيروت ووصفها بالعمل الإرهابي والوحشي.

وباليوم التالي لحادثة السفارة، تحدث السفير الأميركي بلبنان روبرت ديلان (Robert Dillon)، الذي نجى بأعجوبة من العملية، عن أهمية سحب القوات الأجنبية من لبنان لتجنب تكرار مثل هذه المآسي مستقبلا.

صورة لتوابيت عدد من ضحايا الإنفجار الأميركيين

زيادة عدد القوات الأجنبية

من جهة ثانية، أكد المسؤولون اللبنانيون على ضرورة زيادة عدد القوات الأجنبية لتسيير مهام حفظ السلام وضبط الأمن بلبنان.

بحلول يوم 19 نيسان/أبريل 1983، وافقت الإدارة الأميركية على منح لبنان مبلغ 251 مليون دولار على شكل مساعدات عسكرية واقتصادية أملا في زيادة هيمنة الدولة وبسطها لنفوذها على مختلف أرجاء البلاد.

إلى ذلك، أعلنت منظمة الجهاد المدعومة من إيران، مسؤوليتها عن حادثة تفجير السفارة.

صورة للرئيس الأميركي رونالد ريغن

في الأثناء شكك الأميركيون في الأمر وتحدثوا عن وقوف حزب الله بشكل مباشر وراء التفجير.

وبعد مضي نحو عام ونصف عن هذه الحادثة، استهدف أحد المباني التابعة للسفارة الأميركية ببيروت يوم 20 أيلول/سبتمبر 1984 بسيارة مفخخة ما أسفر عن مقتل 23 شخصاً. وفي الأثناء، أعلن حزب الله مسؤوليته المباشرة عن الحادثة.

العربيّة المصدر: العربيّة
شارك الخبر

إقرأ أيضا