آخر الأخبار

حكاية الصراع على أسطورة الكرب الشراب في "الحريف"

شارك

"خلاص زمن اللعب راح"، اختار الكاتب الراحل بشير الديك، كاتب فيلم الحريف هذه الكلمات لإعلان مشهد النهاية في الفيلم، الذي كان يجسد حياة لاعب كرة شراب، وهي اللعبة التي كانت منتشرة في الستينات والسبعينات وتحظى بشعبية كبيرة، من جانب كل الشعب المصري.

واختار الديك أن يكون مشهد نهاية فيلم الحريف مؤثرا، حيث اختتم الفيلم بتجمع مئات المواطنين، في أحد ميادين القاهرة، لمتابعة إحدى مباريات الكرة الشراب، في مشهد تمثيلي ولكنه يعبر عن طبيعة الشارع المصري آنذاك والذي كانت هذه اللعبة هي اهتمامه الأول.

قصة فيلم الحريف

ومع ارتفاع وزيادة شعبية الكرة الشراب في سبعينات وثمانينات القرن الماضي، لم تقتصر على متابعة الجماهير في شوارع وأحياء مصر المختلفة فقط، بل أن السينما المصرية عظمت المكانة الكبيرة التي حظيت بها هذه اللعبة، من خلال فيلم الحريف، الذي يعبر عن حياة أحد أساطير الكرة الشراب عبر تاريخها.

وهذا الفيلم من الأعمال السينمائية، التي جسدت المكانة الكبيرة لنجوم كرة الشارع "الكرة الشراب"، لكن في الوقت نفسه كثرت الأحاديث حول البطل الحقيقي للفيلم، ما بين الراحل سعيد الحافي، الذي يعتبره الكثيرون أسطورة هذه اللعبة في مصر، وبين محي أراجوز، الذي وصفه أسطورة الكرة المصرية والنادي الأهلي محمود الخطيب بأنه أحد أفضل من لعب كرة القدم بشكل عام.

"أساس فيلم الحريف مبني على لاعب كرة شراب اسمه سعيد الحافي"، هكذا أوضح الراحل محمد خان في وقت سابق، عن الفكرة التي بني عليها الفيلم، وهو ما أكده كاتب العمل بشير الديك الذي وصف الفيلم بأنه من أقرب الأفلام إلى قلبه.

مصدر الصورة

ودائما ما تكون الأعمال السينمائية ما هى إلا فكرة صغيرة، أو مستوحى من الواقع الذي نعيشه، وهو ما ألهم الراحل الكبير بشير الديك لكتابة فيلم "الحريف"، لإبراز شخصية قد تكون غريبة في الوسط الرياضي المصري، أو مختلفة في طريقة ممارستها للعبة الكرة حتى في الشارع.

مصدر الصورة

ويحكي الديك عن سبب اتجاه لعمل فيلم سينمائي عن الكرة الشراب: "الفكرة علقت بذهني لما حد جه وقالي أن في واحد بيلعب كرة شراب في إمبابة اسمه سعيد الحافي، ومبيعرفش يلعب الكرة غير حافي، علشان كده عملنا الفكرة وروحنا قابلنا هذا الشخص على أحد المقاهي قبل تنفيذ العمل".

مصدر الصورة

وبالرغم من التصريحات التي أكد خلالها الثنائي بشير الديك ومحمد خان، أن العمل يحكي قصة حياة الحافي، إلا أن أحد أساطير الكرة الشراب وهو محيي أراجوز يرى أن الفيلم قصة حياته هو وليس الحافي، فيقول: "الفيلم عن قصة حياتي الشخصية وليس عن سعيد الحافي، وانا من قمت بعمل مشاهد لعب الكرة في الفيلم بدلا من عادل إمام، فهو لا يجيد لعب كرة القدم".

مصدر الصورة

واستشهد أراجوز بتصوير الفيلم في منطقة القلعة، التي كانت منطقة شهرته في هذه اللعبة، ليس إمبابة والذي كان يلعب فيها سعيد الحافي: "الدليل الأكبر على أن الفيلم قصة حياتي أنا، هو تصويره في القلعة المكان الذي الذي نشأت فيه، بالإضافة إلى أن سعيد الحافي كان يلعب الكرة حافيا، فإذا كان الفيلم يجسد قصة حياته، فلماذا لم يصور عادل إمام مشاهده حافيا".

ويروي أراجوز كواليس الفيلم، إذا يؤكد أنه جلس مع بشير الديك كاتب الفيلم قبل بداية العمل في الفيلم الذي عرض عام 1983: "بشير الديك تواصل معي لعمل فيلم عن قصة حياتي، في البداية بطل الفيلم لم يكن عادل إمام إنما كان أحمد زكي".

مصدر الصورة

وبحسب تصريحات أراجوز والذي يؤكد أنه البطل الحقيقي للعمل وقام ببعض المشاهد، إلا أنه تقاضى مبلغ 500 جنيها فقط خلال العمل، فيما حصل عادل الإمام الذي جسد شخصية فارس في فيلم الحريف 70 ألف جنيه.

ويروي أراجوز، أن فيلم الحريف كانت بداية لصداقة قوية بينه وبين الزعيم عادل الإمام، الذي جسد قصة حياته في الفيلم على حد قوله، إذا قال: "هناك علاقة قوية بيني وبين عادل إمام، فهو من الشخصيات الطيبة والخيرة للغاية، وجميع الصفات الحسنة والحميدة تتوفر في هذا النجم الكبير".

وبينما كان أراجوز يؤكد أن فيلم الحريف، الذي كتبه السيناريست بشير الديك وأخرجه الراحل الكبير محمد خان، جسد دور البطولة فيه الزعيم عادل إمام بطولته، كان مصطفى محمود أقدم صانع كرات في مصر، الذي صنع الكرة الخاصة بالفيلم يكشف لنا البطل الرئيسي لهذا العمل، الذي لا يزل اللغط واسعا عليه إلى الأن.

أقرأ أيضًا:

من أعلى رواتب العالم إلى الإفلاس… كيف قلب أسمواه جيان الطاولة مجددًا؟

"خسر أمامه أمس".. مانشستر سيتي يضع لاعب نيوكاسل على راداره

لقراءة المقال كاملا إضغط هنا للذهاب إلى الموقع الرسمي
مصراوي المصدر: مصراوي
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا