آخر الأخبار

مواقف من حياة أم كلثوم.. كريمة بس مابتحبش الاستكراد وبنت بلد ماحدش يستغفلها

شارك

رغم ما يدعيه البعض عن بخل أم كلثوم إلا أن الكثير من مواقفها تؤكد عكس ذلك، فكيف لمن يتصف بصفة البخل أن يضحى بكامل أجره فى الحفلات ويتبرع به لبلده وللمجهود الحربى فضلاً عن الكثير من المواقف التى تشير إلى كرم كوكب الشرق، ففى عدد نادر من مجلة الكواكب صدر عام 1951 نشرت المجلة موضوعاً تحت عنوان "أهل الفن بين الكرم والبخل"، وذكرت فيه المجلة أن الروايات اختلفت حول أم كلثوم وهل هى بخيلة أم كريمة؟

وأشارت الكواكب إلى أن المقربين من أم كلثوم أكدوا أنها كريمة إلى أبعد حدود وأنها إذا دعت مجموعة من زميلاتها وزملائها للغداء أو العشاء فى بيتها تصر أن يأكلوا كل ما تقدمه إليهم من أصناف الطعام، وتعتبر ترك بقايا طعام على المائدة إهانة كبيرة لها.

أم كلثوم تخصص مرتبات ثابتة شهريا لعائلات الفنانين

كما كان منزلها يمتلئ بالحركة والزائرين خلال شهر رمضان، حيث اعتادت أن تلتقى كل ليلة بجميع أفراد أسرتها على مائدة الإفطار التى تمتلئ بكل أنواع الطعام، بالرغم من أن كوكب الشرق كانت لا تأكل من هذه الأطعمة وتكتفى بما أوصاها به الطبيب، وكانت تدعو أقاربها القادمين من الريف وأحياناً تدعو أصدقاءها المقربين للإفطار وقضاء السهرة فى بيتها بين جلسات الأدب والفن والشعر وتبادل القفشات والنكات.

وأكدت المجلة أن أم كلثوم تخصص مرتبات ثابتة شهريا لعائلات الفنانين الذين ساعدوها فى بداية حياتها الفنية، وأنها تحرص على إخفاء أسماء هؤلاء الفنانين الذين تساعدهم.

وأضافت الكواكب أن أبغض شرء تكرهه أم كلثوم هو دفع بقشيش للخدم، ولها رأى فى البقشيش حيث ترى أنه عادة جلبها الاستعمار معه، لكى يسهل عليه إذلالنا.

ومما يدل على أن أم كلثوم كانت مجاملة تعرف الأصول والتقاليد الشعبية موقف روته الإعلامية الكبيرة نجوى إبراهيم، عندما ذهبت لإجراء حوار تليفزيونى مع كوكب الشرق قبل حفلها فى تونس، وقالت الإعلامية الكبيرة: "أول ما شافتنى بصت عليا وقالت البنت العيلة دى هى اللى هتعمل حوار معايا"، فقالت نجوى إبراهيم لأم كلثوم: "ممكن أقول لحضرتك حاجة، الفستان اللى لبساه مش تليفزيونى"، وهنا طلبت منها كوكب الشرق أن تختار لها الفستان المناسب قائلة: "اختارى يا ستى الفستان المناسب للتليفزيون"، وبالفعل اختارت لها ما ترتديه ووافقت كوكب الشرق، وتقاربا خلال الرحلة، وسألتها مرة: ماذا تأكلين فقالت التونة، وفوجئت نجوى بعد عودتها إلى القاهرة بكوكب الشرق تدعوها لزيارتها في المنزل ومنحتها هدية عبارة عدد من صفائح التونة، التى تزن كل منها 6-7 كيلو جرامات حتى تأكل منها وتوزع على أقاربها، وهو ما يؤكد أن أم كلثوم كانت صاحبة واجب ومجاملة، واحتفت بطباع الريف وولاد البلد.

كوكب الشرق الفلاحة المصرية الذكية لا تحب أن يستغلها أحد

ورغم كرمها إلا أن كوكب الشرق وبروح الفلاحة المصرية الذكية كانت لا تحب أن يستغلها أحد، وهو ما يتضح من موقف رواه الكاتب الصحفى مصطفى أمين حدث قبل ثورة 23 يوليو عام 1952، حيث أشار الكاتب الصحفى الكبير إلى أن أحد أفراد فرقة أم كلثوم، والذي كان يعمل معها منذ 15 عاماً، طلب منها أن تقرضه 5 جنيهات، لأنه ليس لديه قرش يطعم به أولاده فرفضت، فتعجب مصطفى أمين وسألها: لماذا رفضت، فردت كوكب الشرق: لأنى بخيلة، ثم ضحكت وقالت: من مصلحتي أن يقول الناس عني بخيلة حتى يبتعد عني النصابون والأفاقون".

وبعدها عرف مصطفى أمين أن هذا الموسيقي خسر على مائدة القمار 300 جنيه، فأرادت كوكب الشرق أن تعلمه كيف يذل القمار صاحبه، لكنها تواصلت مع زوجة العازف تليفونياً وأخبرتها بأنها سترسل لها مع سائقها خمسين جنيهاً بشرط ألا تخبر زوجها، وتتركه يدوخ ويتعذب ويشحذ حتى يعرف مرارة عقاب لاعب القمار.


شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا