اختتم البيت الفني للمسرح عام 2025 بحصاد فني وثقافي واسع، يعكس حجم ونوعية النشاط المسرحي الذي قُدم على مدار العام في القاهرة والمحافظات.
وشهد العام إنتاج وتقديم مجموعة متنوعة من العروض المسرحية، شملت الكلاسيكيات العالمية، والنصوص المعاصرة، والعروض الموجهة للأطفال، وذوي الهمم، والشباب، إلى جانب إعادة تقديم عدد من العروض الناجحة، وافتتاح عروض جديدة، ضمن خطة تستهدف تطوير المحتوى المسرحي وتعزيز جودته الفنية والفكرية.
وواصل البيت الفني للمسرح تنفيذ مشروع «المواجهة والتجوال» بالتعاون مع مبادرة «حياة كريمة» وعدد من الجهات الثقافية، حيث جابت العروض المسرحية قرى ومحافظات متعددة، مستهدفة المناطق الأكثر احتياجًا، مع تركيز خاص على الأطفال والنشء، في إطار دعم العدالة الثقافية وتوسيع قاعدة الوصول إلى الفن.
كما شارك البيت الفني للمسرح في عدد من المهرجانات المحلية والدولية، محققًا جوائز وتكريمات متعددة، بما يؤكد حضوره الفاعل في الحركة المسرحية المصرية، ودوره في تمثيل المسرح المصري على المستويين العربي والدولي.
وبلغ عدد المسرحيات التي جرى إنتاجها خلال العام 12 عرضًا مسرحيًا جديدًا، إلى جانب إعادة تقديم 13 عرضًا مسرحيًا، وتنفيذ 235 ليلة تجوال بالمحافظات، فضلًا عن تقديم 465 ليلة عرض للعروض المنتجة خلال عام 2025، و400 ليلة عرض للعروض المعاد تقديمها، ليصل إجمالي ما قدمه البيت الفني للمسرح خلال العام إلى نحو 1100 ليلة عرض متواصلة على مسارح القاهرة والأقاليم.
وعلى خشبة المسرح القومي بالعتبة، أُعيد تقديم العرض المسرحي «مش روميو وجوليت»، إنتاج فرقة المسرح القومي، إخراج عصام السيد، خلال شهر يناير وحتى 9 فبراير. كما استضاف المسرح القومي منتصف أبريل افتتاح «ملتقى القاهرة الدولي الأول لفن الحكي»، وشهد في يونيو مؤتمر العرض المسرحي «الملك لير»، إلى جانب إطلاق خدمة الحجز الإلكتروني بشكل تجريبي بدءًا من العرض المسرحي «الملك لير» في شهر يوليو.
وافتُتح العرض المسرحي «الملك لير»، إنتاج فرقة المسرح القومي، عن رائعة الكاتب المسرحي الإنجليزي ويليام شكسبير، بطولة النجم الكبير يحيى الفخراني، ترجمة فاطمة موسى، وإخراج شادي سرور، واستمر عرضه خلال شهور أغسطس وسبتمبر وأكتوبر وحتى منتصف شهر نوفمبر.
وأعادت فرقة المسرح الكوميدي تقديم العرض المسرحي «العيال فهمت»، إخراج شادي سرور، على مسرح ميامي بوسط البلد خلال شهري يناير وفبراير. كما افتُتح في شهر أبريل العرض المسرحي «في يوم وليلة»، إنتاج فرقة المسرح الكوميدي، تأليف وإخراج محمد عبد الستار، واستمر عرضه خلال شهري مايو ويونيو على مسرح ميامي، قبل إعادة تقديم «العيال فهمت» مرة أخرى في نهاية شهر ديسمبر.
وعلى خشبة قاعة يوسف إدريس بمسرح السلام، أعادت فرقة المسرح الحديث في يناير 2025 تقديم العرض المسرحي «كازينو»، رؤية وإخراج عمرو حسان، ثم أُعيد تقديمه مرة أخرى في أبريل، واستمر عرضه خلال شهري مايو ويونيو، إضافة إلى خمس ليالِ عرض خلال شهر أغسطس بالمكان نفسه.
كما افتُتح في أبريل العرض المسرحي «سجن النسا»، إنتاج فرقة المسرح الحديث، وإخراج يوسف مراد منير، واستمر عرضه خلال شهري مايو ويونيو، ثم خلال شهور يوليو وأغسطس وسبتمبر وديسمبر. وشهدت قاعة يوسف إدريس في نهاية شهر يونيو افتتاح العرض المسرحي «يمين في أول شمال»، إنتاج فرقة المسرح الحديث، تأليف محمود جمال حديني، وإخراج عبد الله صابر، واستمر عرضه خلال شهور يوليو وأغسطس وسبتمبر وديسمبر.
وقدمت فرقة مسرح الغد على مسرحها بالعجوزة العرض المسرحي «بلاي»، تأليف سامح مهران، وإخراج محمد عبد الرحمن الشافعي، خلال شهري يناير وفبراير، مع إعادة تقديمه مرة أخرى في أبريل. كما أُقيمت ورشة الغد لتطوير فنون الأداء التمثيلي، تحت تدريب المخرج سامح مجاهد، والفنان هشام علي، والمخرجة مروة رضوان، خلال شهري يناير وفبراير.
وفي مايو افتُتح العرض المسرحي «حكايات الشتا»، إخراج محمد عشري، واستمر عرضه خلال شهري يونيو ويوليو. كما افتُتح العرض المسرحي «جيزة 45»، إخراج هشام علي، في نوفمبر، واختتم مسرح الغد نشاطه في ديسمبر بالعرض المسرحي «حفلة كاتشب»، وهو نتاج مدرسة المخرج سمير العصفوري، تأليف وأشعار محمد زناتي، وإخراج أحمد صبري.
وقدمت فرقة مسرح الطليعة في فبراير ورشة لتطوير مهارات الإخراج المسرحي ومساعد الإخراج والإدارة المسرحية بقاعة زكي طليمات، تحت تدريب المخرجين سامح مجاهد، وعادل حسان، وتامر كرم. وعلى خشبة القاعة نفسها افتُتح العرض المسرحي «كارمن»، إخراج ناصر عبد المنعم، في أبريل، واستمر عرضه حتى نهاية العام.
كما أُعيد تقديم عرض «لعبة النهاية»، إعداد وإخراج السعيد قابيل، على خشبة قاعة صلاح عبد الصبور خلال عدة فترات، إضافة إلى تقديمه على قصر ثقافة الأنفوشي، إلى جانب عرض المونودراما «فريدة».
وأطلقت فرقة مسرح الشباب مشروع «أول ضوء» لاكتشاف ودعم المخرجين الشباب، وافتُتح العرض المسرحي «الفندق»، إخراج محمد الطايع، في يونيو، واستمر عرضه حتى سبتمبر.
وواصلت فرقة مسرح الإسكندرية نشاطها عبر ورش «ابدأ حلمك» للكبار والأطفال، وافتتحت عروض «غرام في المسرح» و«حازم حاسم جدًا»، كما افتُتح مسرح بيرم التونسي بعد تطويره في 13 أبريل، ويشهد مسرح ليسيه الحرية ليلة رأس السنة عرض «آخر جولة».
كما نشطت فرقة مسرح الشمس لدمج ذوي الاحتياجات الخاصة عبر ورش وعروض متعددة، وقدمت فرقة مسرح القاهرة للعرائس عددًا كبيرًا من العروض، من بينها «الليلة الكبيرة»، و«مروان وحبة الرمان»، و«ذات والرداء الأحمر»، و«قطرة ندى»، إلى جانب مشاركاتها في الفعاليات القومية والدولية.
وواصل المسرح القومي للأطفال تقديم عروضه المتنوعة، بينما قدمت فرقة مسرح الساحة العرض المسرحي «فرحة رمضان» خلال الشهر الكريم.
المصدر:
الشروق