قال الدكتور بدر عبدالعاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، إن إسرائيل تعلم ثوابت الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية، معقبا: "نقول لهم على طاولة المفاوضات لأ يعني لأ».
وأضاف خلال مقابلة مع برنامج «الحكاية» الذي يُقدمه الإعلامي عمرو أديب، عبر شاشة «mbc مصر»، أن هناك أمثلة على هذا الموقف بينها رفض مصر لتهجير الفلسطينيين وكذلك فتح معبر رفح من الجانبين وليس من جانب واحد فقط.
وأشار إلى وجود 5 معابر بين إسرائيل وقطاع غزة ولا أحد يتحدث عنها، مشيرا إلى أن إسرائيل دولة احتلال وعليها مسئولية قانونية في هذا الإطار، لكن ما يحدث هو انتهاك للقانون الدولي، بما في ذلك التجويع الذي تعرضت له غزة وإطلاق النار على الراغبين في الحصول على الطعام.
ونوه بأن مصر لم تغلق معبر رفح يومًا واحدا لكن المشكلة هي في الجانب الآخر بسبب وجود الدبابات الإسرائيلية وتدمير المعبر من الجانب الفلسطيني.
ولفت إلى أنّ هناك فئة كانت تتحدث بنية صادقة وتطرح تساؤلات عن الدور المصري لوقف الحرب في غزة لكن هذه الفئة لم تفهم ولا تعلم الصورة كاملة عن الأحداث، بينما هناك فئة أخرى كانت تتعمد استهداف مصر وتحديدًا من خلال جماعة الإخوان في محاولة لتشتيت الأنظار عن مرتكب الجريمة الفعلي وهي إسرائيل.
وشدد على أن مصر قدمت لغزة ما لم يقدمه الآخرون، موضحا أن 72% من حجم المساعدات التي دخلت القطاع كانت من مصر، في تقاسم للقمة العيش بين المصريين وأشقائهم الفلسطينيين.
ولفت إلى أن مصر واصلت جهودها على مدار الفترات الماضية وصولًا إلى توقيع اتفاق وقف الحرب الذي أُبرم في مدينة شرم الشيخ.
وردا على الدعوات التي كانت تثار بشأن انخراط مصر في حرب مع إسرائيل، أكد أن مصر دولة مؤسسات وتحترم التزاماتها كما أن قرارات الحرب والسلام تتخذها القيادة وتكون بإجراءات دستورية وقانونية، موضحًا أن القيادة المصرية بحكمتها ورشدها كانت ترى أن الحرب لن تؤدي إلا إلى مزيد من التدمير وكان الخيار هو تكثيف التحركات.
ولفت إلى أن ما حدث في 7 أكتوبر 2023 كان قرارا لم تتم استشارة فيه أحد، موضحا أن مصر تحملت أعباء تفوق طاقتها، لكنها لم تتأخر عن دعم الفلسطينيين سواء لوقف إطلاق النار أو إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
المصدر:
الشروق