آخر الأخبار

عادل حمودة يكشف جوانب جديدة من حياة "ميلاد حنا"

شارك

قال الكاتب الصحفي عادل حمودة، رئيس تحرير جريدة الفجر، إن احتفالية مئوية المفكر الراحل ميلاد حنا كشفت جوانب إنسانية وعملية عميقة في شخصيته، من بينها واقعة رواها المهندس محمد سامي، الرئيس الشرفي لحزب الكرامة، تعود إلى فترة رئاسته لاتحاد طلاب الجامعة، حين واجه الاتحاد أزمة حادة في توفير سكن للطلاب المغتربين الذين لم تستوعبهم المدينة الجامعية.

وأوضح أن ميلاد حنا سأل حينها عن ميزانية الاتحاد، وعندما علم أنها لا تتجاوز 70 ألف جنيه، بادر بفكرة عملية تمثلت في التوجه إلى إحدى شركات الإسكان التابعة للقطاع العام، وشراء ثلاث عمارات لتكون سكنًا للطلاب، بقيمة 60 ألف جنيه، مع الاتفاق على التقسيط، رافضًا اشتراط الشركة وجود ضامن طالب، ومعلنًا تحمله هو شخصيًا مسؤولية الضمان.

وأضاف حمودة، خلال حديثه في برنامج “واجه الحقيقة” على شاشة القاهرة الإخبارية، أن تلك الخطوة لم تكن مجرد حل إداري لأزمة سكن، بل شكلت نقطة تحول في علاقة ميلاد حنا بالطلاب، حيث تعمقت الصلة بينهم على مدار سنوات طويلة، لافتًا إلى أن ميلاد حنا درّس على يديه ما يقرب من 55 ألف طالب وطالبة حتى عام 2003، وكان يعتبرهم الأقرب إلى قلبه، ولم يكتفِ بدوره الأكاديمي، بل انخرط في قضاياهم وهمومهم اليومية.

وأكد حمودة أن ميلاد حنا كان حاضرًا بقوة في الحركة الطلابية، وشارك في احتجاجات فبراير 1968 بجامعة القاهرة اعتراضًا على الأحكام الصادرة بحق قادة الطيران بعد هزيمة يونيو 1967، ثم امتدت المظاهرات إلى جامعة الإسكندرية، ما دفع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر للاعتراف بحق الطلاب في التعبير والدعوة إلى مؤتمر طلابي أسفر عن بيان 30 مارس.

كما تضامن ميلاد حنا مع مظاهرات أواخر 1971 وبدايات 1972، معتبرًا أن حرب أكتوبر 1973 كانت بمثابة “العلاج” الذي أنصف الحركة الطلابية ورد اعتبارها.

الفجر المصدر: الفجر
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا