قال آلان أير، كبير المسؤولين السابق بوزارة الخارجية الأمريكية، إن تصريحات إيران بشأن المحادثات النووية قد لا تكون ذات أهمية حاسمة، باعتبارها دولة موقعة على معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، مشددًا على أن الفيصل الحقيقي هو ما تقوله الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأوضح خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي، في برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، على قناة القاهرة الإخبارية، أن الوكالة لا تمتلك حاليًا القدرة الكاملة على الوصول إلى المواقع والمعلومات اللازمة لإجراء عمليات التفتيش، بما يمكنها من التوصل إلى نتيجة واضحة حول مدى التزام إيران بالاتفاقيات النووية، بسبب القيود التي تفرضها طهران على عملها.
وأضاف أير أنه من المحتمل أن تستمر حالة الجمود في المفاوضات، لافتًا إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن سابقًا أنه حقق ما كان يسعى إليه، وأن البرنامج النووي الإيراني لم يعد يمثل تهديدًا مباشرًا في الوقت الراهن، خاصة في ظل أن استراتيجية الأمن القومي الأمريكي لم تعد ترتكز بشكل أساسي على الشرق الأوسط، كما أشار إلى أن المفاوضات قد لا تستأنف أيضًا بسبب رفض إيران المحتمل للشروط الأمريكية، وعلى رأسها مطلب «صفر تخصيب» داخل الأراضي الإيرانية.
وأشار أير إلى أن إسرائيل قد تقدم على شن هجوم جديد ضد إيران، إذ ترى فيها تهديدًا وجوديًا، لا يقتصر فقط على برنامجها الصاروخي أو النووي، بل يمتد إلى طبيعة النظام الإيراني نفسه.
ولفت إلى أن تل أبيب تسعى إلى استغلال الإدارة الأمريكية الحالية باعتبارها الفرصة الأنسب لتنفيذ ضربات تستهدف إنهاء هذا التهديد من وجهة نظرها بشكل نهائي.
المصدر:
الفجر