أستاذ اقتصاد بجامعة عين شمس: مصر لم تشهد هذا الحد من الديون الخارجية

مصدر الصورة

أعربت الدكتورة يمن الحماقي، أستاذة الاقتصاد بجامعة عين شمس، عن أمنياتها بانخفاض الدين العام، وذلك تعليقا على تصريحات الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، التي أشار فيها إلى استهداف الحكومة خفض الدين العام كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي إلى مستويات لم تشهدها الدولة منذ نحو 50 عامًا.
وقالت خلال مقابلة تلفزيونية لبرنامج «حقائق وأسرار» مع الإعلامي مصطفى بكري، المذاع عبر فضائية «صدى البلد» مساء الجمعة، إن المديونية الخارجية تعد «أحد أكبر التحديات الكبيرة جدًا التي تواجه مصر.. فمصر لم تشهد هذا الحد من الديون الخارجية».
وأضافت أن الدكتورة فايزة أبو النجا، وزير التعاون الدولي الأسبق كانت تضع سقفا للدين الخارجي عند 30 مليار دولار، متابعة: «نحن وصلنا إلى أكثر من 170 مليار دولار، ثم 160 مليار دولار عندما جاءت صفقة رأس الحكمة، وانخفض حوالي 10 مليارات دولار ليصل إلى 152 لـ 153 مليار دولار، لكننا عدنا مرة ثانية إلى 161 لـ 162 مليار دولار، وهذا معناه أن الاحتياج للنقد الأجنبي لا يزال قائما».
وأوضحت أن «المديونية لا تسير في مسار تنازلي مستدام وتدريجي»، مشددة على ضرورة «ضبط إيقاع وأداء» الدين الخارجي، لا سيما وأن فوائد الدين تمثل «عبئا كبيرا» على ميزان المدفوعات والطلب على النقد الأجنبي.
واستشهدت بتصريحات الدكتور أحمد كجوك وزير المالية، أن الدولة «تسدد أكثر مما تقترض حاليا»، واصفة هذا التوجه بـ «المؤشر إيجابي» والذي يعني وضع ملف المديونية «تحت المراقبة».
وأوضحت أن تحويل الديون قصيرة الأجل إلى طويلة الأجل، تجعل «عبء ليس بالقليل»؛ لكن الآلية الأكثر إيجابية تتمثل في «مبادلة الديون»، وذلك من خلال تحويلها إلى استثمارات.
وشددت أن الحل الأكثر استدامة لزيادة إيرادات النقد الأجنبي، يتمثل في الاعتماد على زيادة «الصادرات»، مشيدة بالوجه الإيجابي نحو ارتفاع الصادرات الحالية لـ 44 مليار دولار خلال الأشهر العشرة الماضية، مؤكدة أنها في ذات الوقت «لا تعكس قدراتنا».
وأعربت عن عدم توقعها الوصول إلى مستهدف الصادرات بالسياسات الحالية، قائلة: «لا أتوقع الوصول بالصادرات إلى 100 مليار أو 145 مليار دولار، بالسياسية التي نسير بها حاليا، لأن قدراتنا تعتمد على تفعيل الموارد من كل محافظات مصر، وحتى الآن أكبر 3 محافظات منتجة، منها محافظة القاهرة تنتج 42% من الإنتاج».