أقام زوج، دعوى قضائية طالب فيها بفسخ عقد زواجه، أمام محكمة الأسرة بأكتوبر، متهما زوجته بالتحايل والغش والتدليس، بعدما اكتشف – بحسب دعواه – إخفاءها زواجا سابقا وإنجابها طفلا من زوجها الأول، وهو ما اعتبره خداعا جوهريا أفقد الزواج أحد أركانه الأساسية.

اكتشاف الحقيقة قبل الزفاف

قال الزوج في دعواه إنه لم يكن يعلم بزواج زوجته السابق أو طلاقها قبل الارتباط به، مؤكدا أنها أخفت عنه تلك الوقائع طوال فترة الخطوبة وعقد القران، مستغلة إقامة طليقها السابق مع الطفل لدى أسرته، الأمر الذي ساعدها في إخفاء الحقيقة .
معاناة نفسية ومساومة

وأوضح الزوج أنه لم يعلم بالأمر إلا خلال فترة الاستعداد للزفاف، ما أدخله في حالة من الصدمة والمعاناة النفسية، مشيرا إلى أن زوجته استمرت في مساومته ومحاولة فرض شروط عليه، رغم أن الزواج – بحسب قوله – بني على معلومات غير صحيحة.

نزاع حول المنقولات والمصوغات

وأضاف الزوج أن زوجته طالبته بسداد قيمة المنقولات الزوجية رغم عدم استلامه لها، وبلغت قيمتها نحو 600 ألف جنيه، بخلاف مطالبته بقيمة مصوغات ذهبية، وهو ما اعتبره تعسفا ومخالفة للواقع، في ظل النزاع القائم حول صحة الزواج من الأساس.

اتهامات بالغش والتدليس والتزوير

واتهم الزوج زوجته وعائلتها بالتحايل والغش والتدليس، وإخفاء حقيقة زواجها وطلاقها الأول، مشيرا إلى أنه قدم للمحكمة مستندات رسمية تفيد – بحسب دعواه – إقدام أسرتها على التزوير، ورفضهم إنهاء الزواج وديا رغم محاولاته المتكررة لحل النزاع دون اللجوء إلى القضاء.

وأكد الزوج أنه سعى للتواصل مع زوجته أكثر من مرة من أجل احتواء الخلاف وإنهاء العلاقة بشكل ودي يحفظ حقوق الطرفين، إلا أنها رفضت جميع الحلول الودية، ما دفعه إلى اللجوء لمحكمة الأسرة ورفع دعوى فسخ الزواج واسترداد حقوقه.

متى يفسخ عقد الزواج بسبب الغش والتدليس؟

وفقا لقانون الأحوال الشخصية أن إخفاء أحد الزوجين لوقائع جوهرية، مثل زواج سابق أو إنجاب طفل، يعد من قبيل الغش والتدليس إذا ثبت أن الطرف الآخر ما كان ليقدم على الزواج لو علم بهذه الحقيقة.

ويؤكد المختصون أن لمحكمة الأسرة سلطة فسخ عقد الزواج حال ثبوت التدليس، دون اعتبار ذلك طلاقا، مع ترتيب الآثار القانونية المترتبة على الفسخ، بما يشمل بحث الحقوق المالية وفقا لظروف كل حالة، وما إذا كان الطرف المتضرر قد لحقه ضرر مادي أو أدبي ثابت بالأوراق.