قال نائب الرئيس وعضو الهيئة العليا حزب الوفد فؤاد بدراوى، إن إعلان السيد البدوى ترشحه لانتخابات رئاسة الحزب، جاء بعد التنسيق والتشاور بيننا، مضيفًا أن الفترة الحالية فى الحزب لا تتطلب أى انقسامات، مؤكدًا فى حواره مع «الشروق»، أنه سيقدم كل الدعم إلى البدوى فى الانتخابات المقرر إجراؤها يوم 30 يناير المقبل، مؤكدًا أن حرصه الفترة المقبلة ينصب تجاه استعادة الوفد مكانته.. وإلى نص الحوار..
- لا، ما تم من إعلان الدكتور السيد البدوى بشأن الترشح على رئاسة حزب الوفد، جاء بالتنسيق والتشاور بيننا، لأنه غير مطلوب أن يكون هناك أى انقسامات، فالقضية ليست قضية أشخاص قدر ما هى قضية إنقاذ الوفد، وبالتالى تم التوافق على أن يتقدم هو على رئاسة الوفد، وأنا كنت أفكر فى الترشح على رئاسة الوفد لكن انتهى الأمر على أن الدكتور السيد البدوى يتقدم للترشح.
- بالتأكيد. سأقدم له كل الدعم لا شك، وهذا الدعم ممثل فى التواصل مع الأعضاء على مستوى المحافظات، ومشاركته فى المؤتمرات التى سيقوم بها، ومن خلال الاتصالات والتشاور، وهناك أغلبية مع الدكتور السيد البدوى.
- أنا لا أنظر للمسألة بنظرة شخصية أو ذاتية، أنا أنظر لمصلحة الوفد، فهذه المرحلة تتطلب التوافق حول شخص يقود الحزب، فالقضية ليست شخصية بالنسبة لى، وأيًا كان من جاء على رئاسة حزب الوفد، يبقى منصب السكرتير العام هو العمود الفقرى للوفد، ويُفترض إذا جاء السيد البدوى رئيس للحزب وأنا أصبحت السكرتير العام، يبقى السكرتير العام هو العمود الفقرى، وحسب اللائحة مختص بأشياء كثيرة.
- احتمال، الأمر ما زال فى المستقبل، وأنا حاليًا نائب رئيس الحزب وعضو الهيئة العليا.
- لا، هذا ليس فى صالح الوفد، خاصة فى هذه المرحلة التى يمر بها؛ لأن الحزب فى المرحلة الحالية فى ظل هذه الرئاسة تراجع بشدة، وعلينا أن نعيد إلى الوفد مكانته ودوره فى الحياة السياسية، من أجل الوطن والمواطن.
- لائحة الحزب جرى عليها تعديلات من قبل، وأمر طبيعى مع الأيام وما يحدث على أرض الواقع، قد يتطلب تعديل اللائحة فى بعض المواد، ولكن ليس على كل المواد، من الممكن أن يكون هناك تعديل لمواد معينة.
- حاليًا ليس لى وجه نظر معينة، لكن عندما يتم طرح الاقتراحات بتعديل بعض المواد فى اللائحة، أمر وارد حينها، لنفكر ونرى ماهية التعديل الصحيح.
- هذا حقه أولًا وأخيرًا، لكن كفانا ما حدث فى الوفد من تراجع شديد فى المرحلة الحالية، وفى رأيى الشخصى أن هذا قرار غير صائب له.
- أكيد أكيد.
- للأسف الشديد، نتائج الحزب، سواء فى انتخابات مجلس الشيوخ أو النواب كانت سيئة للغاية، وهذا يؤكد مدى ما وصل إليه الحزب من تراجع شديد فى الأداء السياسى والشعبى، وهذه مسئولية تقع فى المقام الأول على عاتق رئيس الحزب، الذى قاد الوفد إلى ما وصل إليه من تراجع شديد.
- لا، لم يقدم أى شىء، وأنا لست فى حاجة لمساندة من الحزب، أنا دائمًا اعتمد على نفسى فى الانتخابات، دون أى مساهمة أو دعم من الحزب، وأقمت مؤتمر جماهيرى فى دائرتى وحضره السيد البدوى، وعبدالعزيز النحاس، وبعض القيادات على مستوى الدقهلية.
- حريص فى المرحلة المقبلة على استعادة حزب الوفد مكانته وقوته، وأن نعمل جميعًا كأبناء الحزب المخلصين، وأنا دائمًا أقول إن الوفد يمرض ولا يموت.
- للأسف الشديد، الوفد تراجع بشده فى السنوات الأخيرة على كل المستويات، ويكفى أن الشارع نفسه يسأل أين الوفد؟ فالحزب يحتاج فى الفترة المقبلة إلى تضافر كل الجهود الوفدية الخالصة والحريصة على استعادة مكانته فى الحياة السياسية من جديد.
- لا شك المهمة صعبة، لكن أى وفدى أصيل يستطيع أن يعيد إلى الوفد مكانته من جديد، وهذا يتطلب التعاون بيننا جميعًا من أجل عودة الحزب إلى قوته ومساهمته فى خدمة الوطن والمواطن، والمطلوب من رئيس الحزب الجديد، أن يتم التواصل مع المحافظات لتنشيط اللجان بها، وأن يكون هناك خطاب سياسى للوفد، واجتماعات دورية للهيئة العليا للحزب، وللهيئة البرلمانية سواء للشيوخ أو النواب، وأن تكون للوفد أفكار يطرحها إزاء القضايا العامة، التى تتعلق بالوطن والمواطن.
- أيًا كان الأمر، ليس لى اعترض على القائمة الوطنية، ولكن اعتراضى على حصة الحزب من القائمة وليس على الأشخاص الذين تم اختيارهم لشغل هذه المقاعد.
- هذه مسئولية رئيس الحزب، فهو الذى كان يتحكم فى كل الأمور والمفاوضات.
المصدر:
الشروق