قررت هيئة محكمة جنايات القاهرة السماح للمتهم الثالث في قضية «المخدرات الكبرى»، المتهم فيها المنتجة سارة خليفة و27 آخرين بجلب وتصنيع والاتجار في المواد المخدرة، بالتحدث من داخل القفص.
كما سمحت الهيئة للمتهم بمعانقة طفله داخل قاعة المحكمة، حيث دخل فتحي الأبيض في حالة انهيار عقب معانقة نجله، قائلًا: «أنا أول مرة أشوف ابني ده من يوم ما اتولد».
وخلال جلسة محاكمته، قال المتهم الثالث فتحي إنه سبق نزوله جلسة محاكمة داخل محبسه على ذمة اتهام بالاتجار في المواد المخدرة، وصدر له فيها حكم بالبراءة.
وأضاف أنه جرى عرضه مجددًا على النيابة العامة دون علمه بسبب تلك الواقعة، حيث جرى سؤاله عن علاقته بالمنتجة سارة خليفة وأسماء أخرى، ثم أُبلغ لاحقًا بأن والده ووالدته وطليقته معترفون عليه في القضية.
وأوضح المتهم أنه جرى مساومته على الاعتراف مقابل تبرئة أسرته من الاتهامات المنسوبة إليهم، قائلًا: «حسبتها ولفّيت، قلت أعترف وأهلي يمشوا، لكن لما عرفت إنهم مش هيمشوا مردتش أمضي على أقوالي».
وأشار إلى أنه جرى عرضه مرة أخرى، وقال له ممثل النيابة العامة: «أنا بطمن عليك، وأنا معجب بيك علشان كنت بتعمل فيديوهات على التيك توك».
وكانت أوضحت التحقيقات في القضية رقم 6838 لسنة 2025 جنايات التجمع الأول، التي حصلت «الشروق» على نسخة منها، أن العصابة يتزعمها دريد عبد اللطيف السمراني، عراقي الجنسية، و«سامح .م»، مصري الجنسية ومقيم بالجمالية، وهما هاربان، إلى جانب «فتحي .خ»، مالك مكتب استيراد في بولاق، ومقدمة البرامج سارة خليفة، و«خالد .ف»، مالك مؤسسة مقاولات.
وشهد ضابط التحريات بأن المتهمين من الأول حتى الثالث استخدموا آخرين لتصنيع وإنتاج المواد المخدرة المزمع الاتجار بها، وبعد شروعهم في تنفيذ مخططهم انضم إليهم المتهمان الرابعة والخامس، وهما على علم بالغرض من تكوين المنظمة، ومضطلعين بأدوار في إدارتها، واستقطبوا باقي المتهمين من السادس حتى الثامن والعشرين للاشتراك بأدوار مختلفة لتحقيق أهداف التنظيم.
وتابعت التحقيقات أن المتهمين الخمسة الأوائل تولوا إعداد وتنظيم وتوزيع الأدوار على الشركاء، وتحديد الأعمال المستهدفة من التنظيم والمزمع ارتكابها، حيث قام المتهمان الأول والثاني، المتواجدان خارج البلاد، بشراء صفقات المواد المستخدمة في تصنيع المخدر من دولة الصين، واستجلاب طريقة التصنيع، وإمداد المتهم الثالث بها.
وأضافت التحقيقات أن المتهمة الرابعة، سارة خليفة، تولت ضخ الأموال اللازمة والسفر خارج البلاد لعقد لقاءات مع المتهمين الأول والثاني للتنسيق بينهم وبين باقي أفراد المنظمة، وعقب التعاقد على هذه المواد وشرائها، قام المتهمون من الحادي والعشرين حتى الثامن والعشرين بإدخال تلك المواد إلى البلاد.
وأشارت التحقيقات إلى أن المتهمين من الخامس حتى السابع تولوا تخليق المخدر، من خلال تحضير هذه المواد وخلطها بنسب محددة وفقًا لطريقة معينة أمدهم بها المتهمون الثلاثة الأوائل، وإجراء اختبارات وتجارب عقب التصنيع عبر تقديمها لآخرين لتعاطيها للتأكد من مفعولها المخدر، تمهيدًا لبيعها، وذلك داخل وحدة سكنية استأجرها المتهم السادس لتصنيع المخدر وتعبئته داخل أكياس أُعدت خصيصًا لذلك.
المصدر:
الشروق