آخر الأخبار

حكاية "محمود" ضحية حادث وادي النطرون

شارك

لم يكن الشاب محمود جمال، ابن قرية شنواي بمركز أشمون، يعلم أن رحلته الصباحية المعتادة إلى العمل ستكون الأخيرة، وأن الطريق الذي سلكه بحثًا عن رزق يومه سيتحول إلى نهاية مأساوية لحلم شاب لم يتجاوز التاسعة عشرة من عمره.

محمود، الذي يعمل باليومية في محطة لتصدير المنتجات الزراعية، كان سندًا أساسيًا لأسرته، يساعد والده العامل بالأجر اليومي في الإنفاق على البيت، ويعول معه 6 أشقاء، من بينهم 5 فتيات، بحسب ما كشفه عمه.

وأضاف عم محمود أن ابن شقيقه كان ينتظر إعلان نتيجة القبول بمعهد معاوني الشرطة، متشبثًا بحلم الاستقرار وتغيير واقعه، إلا أن القدر لم يمهله، حيث لقي مصرعه أثناء توجهه إلى عمله، مستقلًا سيارة ميكروباص رفقة صديق عمره عبد الرحمن وليد عيد وعدد من شباب القرية.

وأشار العائلة إلى أن محمود كان معروفًا بين أهالي شنواي بالالتزام وحسن الخلق، ولم يتأخر يومًا عن مساعدة أسرته، مشيرًا إلى أن خبر وفاته شكل صدمة كبيرة داخل القرية، خاصة مع صغر سنه وثقل المسؤولية التي كان يحملها على عاتقه.

جنازة مهيبة

شيّعت قرية شنواي جثماني الشابين محمود جمال وعبد الرحمن وليد عيد في مشهد مهيب، شارك فيه المئات من الأهالي، حيث تحولت شوارع القرية إلى سرادق عزاء مفتوح، وسادت أجواء من البكاء والانهيار، خاصة من والدتي الشابين.

تفاصيل الحادث

وكان طريق القاهرة-الإسكندرية الصحراوي، تحديدًا أسفل كوبري الراست بنطاق مركز وادي النطرون بمحافظة البحيرة، قد شهد حادث تصادم مروع، إثر اصطدام سيارة نقل ثقيل بسيارة ميكروباص تقل عمالة شابة من أبناء مركز أشمون، تتراوح أعمارهم بين 17 و22 عامًا أثناء توجههم إلى أماكن عملهم.

وأسفر الحادث عن وفاة عدد من الشباب وإصابة آخرين، جرى نقلهم إلى مستشفى وادي النطرون التخصصي لتلقي العلاج، فيما باشرت النيابة العامة التحقيق في ملابسات الواقعة.

لقراءة المقال كاملا إضغط هنا للذهاب إلى الموقع الرسمي
مصراوي المصدر: مصراوي
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا