تصدر المطرب محمد فؤاد تريند محركات البحث على جوجل خلال الساعات الماضية، بعد كشفه عن مفاجأة فنية جديدة لجمهوره، بإعلانه الاستعداد لإعادة تقديم أغنية «الليل الهادي» ضمن ألبومه الغنائي الجديد، في خطوة أعادت إلى الواجهة واحدة من أكثر الأغاني إثارة للجدل في مشواره الفني.
وأشعل محمد فؤاد حماس متابعيه بعدما طرح برومو الأغنية بصوته، عبر صفحته الرسمية على موقع «فيسبوك»، حيث لاقى الفيديو تفاعلًا واسعًا من الجمهور، ما بين ترحيب بالنسخة الجديدة وحنين للنسخة القديمة التي ارتبطت بذكريات التسعينات.
وتُعد هذه المرة الثانية التي يُعيد فيها محمد فؤاد تقديم أغنية «الليل الهادي»، والتي تُعتبر من أشهر الأعمال الغنائية التي كتبها ولحنها وتولى توزيعها وغنائها المطرب السوداني الراحل شرحبيل أحمد، أحد أبرز رموز الموسيقى السودانية، والذي قدّم الأغنية لأول مرة في سبعينات القرن الماضي.
وكان محمد فؤاد قد طرح الأغنية للمرة الأولى بصوته في ألبومه الشهير «حبينا» عام 1994، حيث نُسبت حينها كلمات ولحن العمل إلى الفولكلور النوبي، وهو ما أثار في ذلك الوقت أزمة فنية كبيرة بينه وبين شرحبيل أحمد، خاصة أن الأخير كان قد قدّم «الليل الهادي» من خلال شركة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات قبل ذلك بسنوات طويلة.
وعادت هذه الأزمة إلى الواجهة مجددًا مع إعلان فؤاد إعادة طرح الأغنية، الأمر الذي فتح باب النقاش بين الجمهور حول حقوق الملكية الفنية، وإعادة تقديم التراث الغنائي، وحدود الاجتهاد الفني في إحياء الأعمال القديمة بروح جديدة.
ويأتي تصدر محمد فؤاد للتريند أيضًا بالتزامن مع أزمات فنية أخرى واجهها مؤخرًا، أبرزها الخلاف الذي نشب بينه وبين مطرب المهرجانات عمر كمال، بعد تقديم الأخير عددًا من الأغاني التي سبق وأن قدمها فؤاد في فترات سابقة، ما أشعل جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي حول حقوق الأداء وإعادة تقديم الأغاني.
وبين الجدل والحنين، يواصل محمد فؤاد إثارة الاهتمام بأعماله وتحركاته الفنية، مؤكدًا حضوره القوي على الساحة الغنائية، وقدرته الدائمة على العودة للأضواء من بوابة الأغاني التي صنعت تاريخه وارتبط بها جمهوره عبر سنوات طويلة.
المصدر:
الفجر