كشفت الفنانة ريهام عبد الغفور أن فيلمها الجديد "خريطة رأس السنة" يمثل واحدة من أكثر التجارب تميزا في مشوارها السينمائي، مؤكدة أن العمل يتجاوز كونه دورا تمثيليا إلى كونه تجربة إنسانية مؤثرة تركت بصمة خاصة في حياتها.
وأشارت عبد الغفور في تصريحات خاصة لـ"الشروق" إلى أن الفيلم يتناول قضية إنسانية بالغة الأهمية لم تحظ باهتمام كاف في السينما المصرية من قبل، لافتة إلى أن أكثر ما أسعدها خلال رحلة التصوير هو اقترابها الحقيقي من أطفال من ذوي متلازمة داون، وهو ما أضاف لها الكثير على المستوى الإنساني قبل الفني.
وأضافت أن التجربة منحتها فرصة لاكتشاف عالم مليء بالمشاعر الصادقة، حيث تعلمت أن الذكاء العاطفي هو الأساس في العلاقات الإنسانية، موضحة أنها لمست لدى هؤلاء الأطفال قدرة فطرية على التعامل بقلوبهم دون حسابات أو مشاعر سلبية، الأمر الذي جعلها تتمنى لو يسود هذا الأسلوب في تعامل الناس مع بعضهم البعض.
وأكدت عبد الغفور أن العمل كان مرهقا نفسيا وفنيا، لكنه في الوقت نفسه كان مصدر سعادة كبيرة لها، واصفة التجربة بأنها من النوع الذي يصعب تكراره لما حملته من تحديات ومشاعر حقيقية، خاصة مع الارتباط الإنساني القوي الذي نشأ بينها وبين الأطفال المشاركين في الفيلم.
كما وجهت الشكر لأطفال متلازمة داون وأسرهم على الدعم والتعاون الكبير الذي قدموه لفريق العمل، معتبرة أن هذا الدعم كان أحد الأسباب الرئيسية في خروج الفيلم إلى النور بالشكل الذي يعكس رسالته الإنسانية.
واختتمت حديثها بالتأكيد على أن "خريطة رأس السنة" لم يكن مجرد تجربة سينمائية عابرة، بل رحلة إنسانية ثرية أضافت لها الكثير على المستويين الشخصي والمهني، وستظل واحدة من العلامات المهمة في مشوارها الفني.
المصدر:
الشروق