علق الإعلامي نشأت الديهي، على الجدل المثار حول صفقة الغاز بين مصر وإسرائيل، مؤكدًا أن الصفقة لا تحمل أي أثر أو بُعد سياسي، وأنها تتم في إطار تجاري واقتصادي بحت، وبموافقة ومباركة الدولة، نافيًا وجود أي تغيير في الموقف المصري من إسرائيل.
وأوضح خلال تقديم برنامجه "بالورقة والقلم" المذاع على فضائية "Ten"، مساء الأحد، أن مصر لا تحب إسرائيل ولا تسعى إلى التعامل معها سياسيًا، مشددًا على أن الحديث يدور حول الصهيونية وليس الديانة، مضيفًا أن التعامل التجاري مع اليهود كان موجودًا منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم في مكة والمدينة، وهو ما يؤكد أن التجارة في حد ذاتها ليست أمرًا محرمًا أو خاطئًا.
وأشار إلى أن الصفقة محل الجدل قائمة منذ عام 2019، وتمت وفق عقود واضحة، مؤكدًا أن من يعترض عليها مطالب بتقديم بديل حقيقي، متسائلًا: "إذا كنا نستورد الغاز بسعر 7، بينما يصل سعره من دول أخرى إلى 14، فمن أين نأتي بالبديل؟"، لافتًا إلى أن بعض الدول لا تمتلك وحدات تسييل الغاز اللازمة للتصدير.
وأكد أن مصر تحقق مكاسب اقتصادية من هذه الصفقة، خاصة في ظل انخفاض الإنتاج الذي أدى إلى حدوث عجز يتم تعويضه بسعر السوق العالمي، مشددًا على أن السوق لا يعرف المجاملات، وأن "التجارة تجارة والصفقات صفقات"، ولا مجال للمزايدة الوطنية في هذا الشأن.
وأضاف: "أنا شخصيًا لست سعيدًا بهذه الصفقة، لكننا قمنا بما هو واجب"، مؤكدًا أن من يملك بديلًا عمليًا عليه أن يطرحه بدلًا من الاكتفاء بالهجوم، ومشيرًا إلى أن الدولة تمتلك تعاقدات غاز مسال تغطي أي ظروف استثنائية قد تطرأ.
وفي ختام حديثه، تساءل الديهي عن إمكانية لجوء إسرائيل لقطع إمدادات الغاز، مؤكدًا أن ذلك غير وارد في ظل التعاقدات القائمة.
المصدر:
الشروق