وقال في تصريحات لبرنامج "الساعة 6" عبر قناة "الحياة" مساء الأحد، إنه مع التطور الذي شهدته الأجهزة المحمولة منذ شبكات الجيل الثاني وحتى الخامس، وزيادة سرعة الإنترنت تضاعفت كميات البيانات والمعلومات المختلفة المتواجدة عليها.

وأضاف أنّ هذه الزيادة في البيانات التي تزامنت مع ارتفاع سرعة الإنترنت، وانطلاق شبكات الجيل الخامس أدت لدفع بعض الجهات المحلية والعالمية لجمعها، سواء للاستخدام التجاري في الإعلانات والمكالمات الترويجية أو لأغراض الاحتيال.

وأوضح أن الهواتف اليوم لا تقدم خدمات الاتصال وحدها، إنما يرتبط بها بعض المعاملات المالية والبنكية والخدمية والصحية وغيرها، مضيفًا أن للتطور التكنولوجي عيوبه ومخاطره.

ولفت إلى أن البيان الصادر عن الجهاز مطلع ديسمبر الجاري قدّم بعض النصائح للحد من محاولات الاختراق وتوعية المواطنين خصوصًا بعد رصده زيادة في أعدادها.

وأشار إلى أن هذه النصائح تضم تحديث البرامج وأنظمة التشغيل تلقائيًا للقضاء على الثغرات، بجانب تقوية كلمات المرور، وتفعيل المصادقة الثنائية من خلال ربط كلمات المرور برقم الهاتف أو عنوان البريد الإلكتروني، بالإضافة لتفعيل إعدادات الأمان وإلغاء خاصية وصول الإعلانات.

وأوضح طرق التعرف على الأجهزة المخترقة، ومنها بطىء الهاتف وزيادة استهلالك الانترنت، وارتفاع درجة حرارة البطارية، بالإضافة لظهور برامج لم تتواجد سابقًا على الجهاز، مشيرًا إلى تعدد طرق الاختراق عبر الرسائل والبرامج الخبيثة.

ونصح في هذه الحالة بفصل الأجهزة من شبكة الإنترنت، وتغيير كلمات المرور بجانب حذف التطبيقات التي ظهرت بشكل مفاجئ.

يُذكر أن الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، ممثلًا في المركز الوطني للاستعداد لطوارئ الحاسبات والشبكات، أصدر بيانًا حذّر فيه من محاولات اختراق إلكترونية متقدمة تستهدف مستخدمي الهواتف الذكية في أكثر من 150 دولة، من بينها مصر، وذلك وفقًا لما أعلنته شركتا Google وApple.

وأوضح الجهاز أن الهجمات تعتمد على استغلال ثغرات غير معروفة وإرسال روابط ورسائل خبيثة تبدو وكأنها من جهات موثوقة، مشددًا على أهمية تحديث الهواتف والتطبيقات بانتظام، وتفعيل إعدادات الحماية المتقدمة، والحذر من الروابط والرسائل المشبوهة. كما أكد استمرار متابعته للموقف بالتعاون مع الجهات المعنية والشركات العالمية لضمان حماية مستخدمي الهواتف داخل مصر.