في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
الإسكندرية – محمد عامر ومحمد البدري:
كشفت تحقيقات نيابة الدخيلة بالإسكندرية عن تفاصيل جديدة في واقعة قتل عامل لزميله وتقطيع جثته إلى 4 أجزاء والتخلص منها في القمامة و3 مناطق أخرى بحي العجمي، بسبب خلافات بينهما.
ووفقًا لأقوال المتهم في أمام المستشار عمر أبوكليلة، وكيل النائب العام لنيابة الدخيلة، كان المتهم "ط.ح" يعمل سابقًا في مهن طباخ وجزار ولديه دراية وخبرة كبيرة في أعمال الذبح ما ساعده في ارتكاب جريمته.
وأضاف المتهم أنه استخدم أسلحة بيضاء في ارتكاب الجريمة عبارة عن سكنتين أحدهما كبيرة والأخرى صغيرة وكان يستخدم الشاكوش للطرق على السكينة عند تقطيع عظام الجثة، قائلًا:" ده نتاج خبرتي في الجزارة".
وأشار إلى أنه استخدم في جريمته "الأجنة والشاكوش" الخاصين بالمجني عليه، والذي كان يعمل عامل باليومية، واشترى 3 أجولة فارغة وأسمنت ورمال جمعها من أسفل عقار تحت التجهيز لدفن والتخلص من أجزاء الجثة.
وتبين من التحقيقات أن كاميرات المراقبة رصدت 7 مقاطع للمتهم أثناء تنفيذ جريمته يظهر فيها، حاملا جوال بلاستيكي ممتلئ، وعقب التخلص من الأجزاء الأولى، وآخر دون أن يحمل أشياء بيده، وأثناء خروجه من المخبز ويحمل أجولة بلاستيكية، وحال توجهه لشراء مواد الأسمنت والرمال، وبعرضها عليه اعترف أنه هو الظاهر في تلك الصور ومقاطع الفيديو.
والبداية، عندما ورد بلاغ إلى قسم شرطة الدخيلة يفيد العثور على أجزاء بشرية لرجل مجهول الهوية في مقلب قمامة بنطاق القسم، وجرى تشكيل فريق بحث لكشف غموض الجريمة.
كشف لغز جثة صندوق القمامة
وأسفرت جهود فريق البحث الجنائي عن تحديد هوية المجني عليه ويدعى "ع.ع.ص"، عامل باليومية وأن وراء مقتله زميله ويدعى "ط.ح.ع" عامل، بسبب خلافات بينهما.
وكشفت التحقيقات أن المتهم منذ قدومه من إحدى محافظات الصعيد قبل 3 سنوات استأجر رفقة المجني عليه وآخر يدعى "م.أ" شقة عبارة عن غرفتين وصالة في منطقة أبو يوسف بحي العجمي، إذ كان يقيم المجني عليه في غرفة والمتهم والثالث في الغرفة الثانية.
وبحسب أقوال المتهم في التحقيقات طلب منه المجني عليه قبل نحو عام أن يشاركه في نقل أثاث "عفش" سيدة من منطقة أبو يوسف إلى منطقة البيطاش وعقب انتهائهما اتهمتهما بسرقة مبلغ 1200 جنيه كانت في درج "الكمودينو" إلا أنهما نفيا ذلك.
وأضاف المتهم أنهم أكدا لها عدم رؤيتهما أي أموال وعرضا عليها إبلاغ الشرطة إلا أنها تركتهما، إلا أن زميله المجني عليه بعد مرور سنة كاملة على الواقعة وتحديدًا يوم الجمعة الماضي طالبه بمبلغ الـ 1200 جنيه واتهمه بسرقتهم وقتها أثناء نقل العفش.
وأنكر المتهم اتهام صديقه له، قائلًا: "أنا مش حرامي" إلا أن الأخير سبه وسب والدته بألفاظ خادشة ما أدى لنشوب مشادة بينهما واستمر في طلب المبلغ ما دفعه للانتقام منه- بحسب التحقيقات.
وحول تفاصيل ارتكابه الجريمة، أدلى المتهم بتفاصيل صادمة قائلًا إنه عقب خروج زميلهم الثالث من الشقة صباحًا للعمل، أغلق باب العقار وباب الشقة بإحكام وأعد سكينتين أحدهما صغيرة الحجم وأخرى كبيرة.
وأشار إلى أنه دخل إلى غرفة المجني عليه وطلب منه الذهاب إلى السيدة، لإنهاء ذلك الخلاف إلا أنه رفض فأخرج المتهم السكنية الصغيرة وطعنه بها في الرقبة وأخرى في الصدر.
وعقب ذلك، أخرج السكينة الكبيرة وطعنه عدة طعنات استقرت في البطن، وقطع الجثة لأجزاء ودفن أجزاء منها في الشقة وأخذ باقي الجثمان وألقي به في صندوق القمامة ووضع متعلقاته داخل جوال حتى لا يفتضح أمره.
تحرر المحضر اللازم بالواقعة بقسم شرطة الدخيلة، وتولت النيابة العامة حبس المتهم على ذمة التحقيقات.
المصدر:
مصراوي