قال البروفيسور عباس الجمل أستاذ الهندسة بجامعة ستانفورد الأمريكية، والفائز بجائزة نوابغ العرب، إن شغفه بالهندسة بدأ منذ الصغر، مضيفًا أنه كان مهووسًا بالأنظمة الكهربائية والإلكترونية من المواتير وحتى التلفزيونات والتليفونات.
وأضاف خلال مداخلة عبر زوم على برنامج "كلمة أخيرة" المذاع عبر قناة "on e" مساء السبت، أنه أثناء طفولته، كان يفكك هذه الأجهزة لفهم آلية عملها، وطرق إصلاحها، أو بنائها من الصفر، موضحًا أنه التحق بالنوادي الهندسية بمدرسته، وتعلم الكثير من أعضائها الأكبر سنًا والمشرفيين عليهم.
ولفت إلى أن أحد أعمامه تخرج أيضًا من كلية الهندسة جامعة القاهرة واتجه لبدء الدكتوراة في أمريكا، ولكنه توفى غرقًا قبل السفر، قائلًا: "كتبه كانت عندي في أوضتي وكنت بحاول أقراءها ودا كان من أول الحاجات اللي ولعت عندي حب الهندسة".
تابع أنه سعى لاتباع خطوات عمه الراحل بالتخصص في الهندسة الكهربية، وعمل الدكتوراة في أمريكا، مضيفًا أنه تمنى أن يكون مدرسًا لها سواء في القاهرة أو الولايات المتحدة.
وعلق قائلًا: "مكنتش متخيل أوصل للي وصلته أو إني أخذ جوائز على شغلي".
وذكر أنه قبل التوجّه لستانفورد بمنحة دراسية عمل معيدًا بكلية الهندسة بالقاهرة من 1972 وحتى 1974.
ووجه رسالة للمصريين قائلًا: "لازم يؤمنوا بنفسهم والشغل المجتهد له جوائز من العالم العربي نفسه".
ويُذكر أن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم هنأ البروفيسير عباس الجمل بفوزه بجائزة نوابغ العرب فئة الهندسة والتكنولوجيا لعام 2025، وجاء في نص البيان الصادر في 10 ديسمبر الجاري:
نبارك للبروفيسور عباس الجمل فوزه… ونبارك لمصر وللعالم العربي هذا النبوغ الذي يثبت للعالم أن أمتنا لا تستهلك التقنيات فقط، بل تملك العقول القادرة على صناعتها وقيادة مستقبلها العلمي... عقول تنتظر من يحتفي بها… ويمنحها المنصة التي تستحق.
المصدر:
الشروق