شهدت محافظة الفيوم عدم اكتمال ظاهرة تعامد أشعة الشمس على معبد قصر قارون بسبب كثافة الغيوم والسحب، معلنةً الانقلاب الشتوي في نصف الكرة الجنوبي، وسط حزن الزوار الذين توافدوا لمشاهدة الظاهرة الفلكية الفريدة التي تحدث صباح 21 ديسمبر من كل عام.
وتحتفل محافظة الفيوم، بظاهرة تعامد الشمس سنويًا منذ عام 2012 ولم يتوقف الاحتفال بالظاهرة الفلكية سوى خلال جائحة كورونا.
وغابت أشعة الشمس عن التعامد على معبد قصر قارون بمحافظة الفيوم، اليوم الأحد، بسبب كثافة السحب والشبورة، إذ كان من المقرر أن تشرق أشعة الشمس في تمام الساعة 6:47 صباحًا، وانتظرها الجميع لتتعامد على قدس الأقداس ولم تشرق حتى قرب الساعة 7:20 ثم تسلل شعاع صغير لأشعة الشمس داخل المعبد في الظاهرة الغير مكتملة.
ويرجع تاريخ اكتشاف ظاهرة تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد قصر قارون إلى عام 2009، حيث جرى تشكيل لجنة من الآثار لمتابعة الظاهرة والتأكد منها وبدأ الاحتفال بها بعد ذلك منذ عام 2012.
وتأتي ظاهرة تعامد أشعة الشمس على قدس الأقداس في معبد قصر قارون لإعلان بدء فصل الشتاء رسمياً في النصف الشمالي للكرة الأرضية والذي يستمر نحو 88 يوماً بدءاً من اليوم الموافق 21 ديسمبر.
وبني قصر قارون في العصر البطلمي في القرن الثالث قبل الميلاد في مدينة ديونيسيوس وخصص لعبادة إلهين وهما الإله «دينيسيوس» إله الحب والخمر عند الرومان والإغريق، والإله «سوبك» معبود الفيوم ويمثله التمساح حيث عبده سكان المنطقه ليأمنوا شره نظرًا لكثرته في بحيره قارون.
وسمي معبد قصر قارون بهذا الاسم نظرًا لقربه من بحيرة قارون التي كانت تعرف قديمًا ببحيرة القرون بسبب كثرة الخلجان والقرون والنتوءات بها.
وبحسب آثار الفيوم يضم معبد قصر قارون نحو 100 غرفة نصفها تحت الأرض والنصف الآخر فوق الأرض، كانت تستخدم بعضها لحفظ الحبوب والغلال ويستخدم الكهنة البعض الآخر، خصوصاً أن هذا المعبد قديمًا كان يعتبر محطة للقوافل التجارية القادمة من الواحات.
المصدر:
الوطن